ليبرفيل (رويترز) - وافقت الدول المجاورة لجمهورية افريقيا الوسطى على زيادة عدد قواتها المتمركزة هناك للمساهمة في التصدي لمتمردين يهددون بالاطاحة بنظام الحكم. واعلنت المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا (ايكاس)-ولديها قوة لحفظ السلام في افريقيا الوسطى بالفعل قوامها 500 جندي- قرارها مساء الجمعة في ليبرفيل عاصمة الجابون قبل محادثات السلام المزمعة بين متمردي سيليكا والحكومة في اوائل يناير كانون الثاني. ويمثل التمرد اكبر تهديد لحكم الرئيس فرانسوا بوزيزى الذي تقلد السلطة قبل نحو عشرة اعوام. ولا تزال افريقيا الوسطى تعاني من الفقر منذ استقلالها عن فرنسا في عام 1960 رغم احتفاظها باحتياطيات اليوارنيوم والذهب والالماس. وقال وزير خارجية الجابون ايمانويل ايسوزي نجوندت للصحفيين عقب الاجتماع مع نظرائه في وسطك افريقيا "نفكر في وسيلة لنشر القوة في اسرع وقت ممكن." ولم يذكر عدد القوات التي سيتم نشرها. وقوات ايكاس ومعظمها من تشاد جزء من بعثة لحفظ السلام في جمهورية افريقيا الوسطى ولكنها عجزت عن وقف زحف المتمردين لمسافة 75 كيلومترا من العاصمة بانجي. وهدد المتمردون بالإطاحة ببوزيزي اذا لم يف بتعهداته في اتفاق سلام سابق بمنح المقاتلين السابقين وظائف واجورا ولكنهم وافقوا على عدم دخول بانجي لاتاحة الفرصة لاجراء محادثات السلام. وقال مسؤولون في بانجي يوم الجمعة إن المتمردين وافقوا على ايفاد مندوبين لليبرفيل في اوائل يناير. ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم المعارضة للتعليق. وترددت انباء عن وقوع اشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارصة على اطراف دامارا على بعد 75 كيلومترا شمالي بانجي يوم الجمعة. وفر بعض سكان العاصمة من المدينة خشية شن هجوم جديد للمعارضة. وقال سكان لرويترز ان ثمة حديثا عن اشتباكات في بامباري على بعد نحو 385 كيلومترا شمال غربي بانجي. وجاء بوزيزي للسلطة عقب تمرد في 2003 وفاز في جولتين انتخابيتين منذ ذلك الحين. ونفذت فرنسا غارات جوية ضد متمردين يتحدون سلطاته في عام2006 ولكن باريس اعلنت انها لن تتدخل عسكريا في النزاع. ويوم الخميس اعلنت الولاياتالمتحدة اغلاق سفارتها في بانحي واجلت العاملين بها. (إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي) (ايكاس): مفاوضات بين حكومة جمهورية افريقيا الوسطى والمتمردين خلال ايام أكد مسؤولون في المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا (ايكاس) السبت ل بي بي سي أن طرفي النزاع في جمهورية افريقيا الوسطى وافقا على الدخول في مفاوضات "دون شروط مسبقة" في ليبرفيل عاصمة الغابون. وأضافوا "ستبدأ هذه المفاوضات خلال الايام القلية المقبلة"، مؤكدين ان "(ايكاس) سترسل قوات اضافية الا أنها لم تحدد عدد الجنود او موعد ارسالها الى البلاد". وقال مراسل بي بي سي في غربي افريقيا توماس فيسي ان: "الفشل في استرجاع البلدة التي سيطر عليها المتمردين، أقنع الحكومة بضرورة عدم وضع شروط مسبقة للمفاوضات بينها وبين المتمردين". مصدر عسكري وقال مصدر عسكري رفض الكشف عن اسمه لفرانس برس ان "المتمردين سيطروا السبت على قرية قريبة من العاصمة بانغي"، مضيفاً "انهم دخلوا مدينة سيبوت التي تبعد حوالي 150 كيلومتراً عن العاصمة". واشار المصدر الى "عدم وجود اي قتال حيث ان الجنود وقوات القادمة من تشاد غادرت البلدة مساء الجمعة وتمركزوا في قرية دمارا التي تبعد 75 كيلومتراً عن بانغي". من جهة ثانية، قال مسؤولون ان "القوات الافريقية تحاول استعادة السيطرة على المدن التي استحوذ عليها المتمردون". مفاوضات وكان الامين العام المساعد للمجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا غي بيير غارسيا أعلن في وقت متأخر الجمعة "ان حكومة جمهورية افريقيا الوسطى وائتلاف (سيليكا) المتمرد، وافقا على الجلوس الى طاولة المفاوضات "دون شروط مسبقة." وقال غارسيا في تصريح نقلته وكالة فرانس برس "لم يطرح اي من الطرفين اي شروط،" مضيفا ان المفاوضات ستنطلق في ليبرفيل عاصمة الغابون "دون إبطاء." ولم يذكر غارسيا الموعد المحدد لانطلاق المفاوضات، ولكنه قال "إن هدفنا اطلاق هذه المفاوضات قبل العاشر من الشهر المقبل". وكانت القوات الحكومية في جمهورية افريقيا الوسطى قد خاضت معارك ضارية الجمعة في سبيل استعادة السيطرة على بلدة بامباري من ايدي المتمردين. وقال مسؤول عسكري في العاصمة بانغي إن القتال الذي دار في بامباري التي استولى عليها متمردو سيليكا يوم الاحد الماضي كان "عنيفا جدا"، بينما قال مصدر من احدى المنظمات الانسانية إن اصوات الانفجارت كانت تسمع من على مسافة 60 كيلومترا وانها استمرت لعدة ساعات. الأمل بحل قريب يتراجع بافريقيا الوسطى والمتمردون يتقدمون بواسطة باتريك فور (AFP) بانغي (افريقيا الوسطى) (ا ف ب) - تضاءلت آمال التوصل الى حل سلمي خلال فترة قصيرة في افريقيا الوسطى في غياب تحديد موعد لبدء مباحثات قبل الثالث من كانون الثاني/يناير، بينما عززت فرنسا قواتها المنتشرة في بانغي، مع احتلال المتمردين مواقع جديدة. وافاد مصدر عسكري ان المتمردين سيطروا السبت على مدينة سيبوت التي تبعد 160 كلم شمال بانغي. وصرح المصدر لفرانس برس ان "المتمردين دخلوا سيبوت من دون معارك. انسحبت قوات افريقيا الوسطى التي كانت منتشرة هناك مع القوات التشادية مساء الجمعة لتتمركز في دمارا" على مسافة 75 كلم من بانغي. من جانبه اكد احد قياديي تحالف سيليكا المتمرد جوما ناركويو في اتصال هاتفي من بمباري "نواصل الزحف، وسيطرنا على سيبوت". وشن الجيش النظامي هجوما مضادا الجمعة على مدينة بمباري (وسط) الاستراتيجية التي كانت من معاقله واستحوذ عليها المتمردون في 23 كانون الاول/ديسمبر. وافادت مصادر متطابقة ان القوات المسلحة في افريقيا الوسطى هاجمت بمباري لكن متمردي سيليكا صدوها. واعلنت المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا الوسيط في النزاع، مساء الجمعة ان حكومة الرئيس فرنسوا بوزيزي ومتمردي ائتلاف سيليكا، وافقا على فتح مفاوضات قريبا من دون شروط مسبقة في ليبرفيل بالغابون بعد ثلاثة اسابيع من بداية حركة التمرد. واكد الجنرال غي بيار غرسيا مساعد امين عام المجموعة ان الحوار سيتم "بدون انتظار" لكن دون تحديد موعد. غير ان المجموعة اوضحت السبت انه يجب انتظار الاسبوع القادم لاعلان موعد مباحثات محتملة. وصرح المكلف الاتصال في المجموعة بلاسيد ايبوانغا لفرانس برس ان "وزراء خارجية المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا سيلتقون مجددا في الثالث من كانون الثاني/يناير وحينها سيحددون موعد لقاء في ليبرفيل". وما زال الغموض سائدا بشأن قرار ارسال تعزيزات للقوة المتعددة الجنسيات المنتشرة في افريقيا الوسطى. واعلن وزراء خارجية المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا الجمعة نشر كتيبة اضافية من تلك القوة. لكن ايبوانغا اوضح السبت ان "موعد وصول الكتيبة الجديدة متوقف على قادة الدول، بعد ان طرح الوزراء الاقتراح امس، جاء دور الرؤساء الان لاتخاذ القرار". وفي هذا السياق اعلنت فرنسا، القوة الاستعمارية سابقا، انها ارسلت 150 مظليا من ليبرفيل لتعزيز القوات الفرنسية التي تعد 250 جنديا في مطار بانغي. وكرر رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت الجمعة ان هؤلاء الجنود تلقوا فقط تعليمات لحماية المواطنين الفرنسيين والاوروبيين. ويقيم حوالى 1200 فرنسي في افريقيا الوسطى ثلثهم مزدوجو الجنسية حسب وزارة الدفاع. وقد هاجم مئات المتظاهرين المؤيدين للنظام الاربعاء مقر البعثة الدبلوماسية الفرنسية في بانغي، اخذين على باريس عدم تحركها للتصدي لزحف حركة التمرد. وفي بانغي ما زال الوضع هادئا رغم ارتفاع اسعار المواد الغذائية وقلق السكان امام احتمال اندلاع معارك. وقالت البائعة انجيل بوديرو في سوق سامبو، في بانغي ان "التنقل صعب ويصعب شراء البضاعة، بسبب المغالاة في الاسعار". شهر ائتلاف سيليكا المتمرد السلاح في وجه السلطات في العاشر من كانون الاول/ديسمبر مطالبا "باحترام" اتفاقات السلام المبرمة مع السلطة بين 2007 و2011. وهو يؤكد انه مستعد للحوار لكنه يرفض الانسحاب من المدن التي احتلها.