أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) السبت، العثور على كميات من المياه وصفتها بأنها "ضخمة" قرب القطب الجنوبي من القمر، ما يعزز مشروع إقامة قاعدة على هذا الكوكب بعد نصف قرن تقريباً على مهام أبولو. وقال أنطوني كولابريتي المسؤول العلمي عن مهمة "ال-كروس" (لونار كرييتر اوبزرفيشن اند سانسينغ ساتلايت)، التي أتاحت هذا الاكتشاف في مؤتمر صحفي: "لقد عثرنا على المياه بكميات ضخمة". وأضاف مايكل وارغو المسؤول العلمي عن القمر في ناسا على الآفاق الجديدة التي يتيحها هذا الاكتشاف. وقال "إننا نزيح الستار عن الأسرار الغامضة لأقرب جار لنا وفي الوقت عينه للنظام الشمسي"، مشيراً إلى أن القمر يحمل "الكثير من الأسرار". وأضاف أن هذا الاكتشاف "يزيد فهمنا" للقمر وللنظام الشمسي. المواد المعدنية الموجودة " النتائج الأولية تؤكد وجود ما يعادل عشرة دلاء من المياه على الأقل سعة كل منها 7,5 لترات "وأطلقت ناسا الشهر الماضي صاروخاً زنته 2,3 طن انفصل عن المسبار "ال كروس" منطلقا بسرعة 9000 كلم في الساعة ليصطدم بفوهة "كابيوس" القريبة من القطب الجنوبي، ومن ثم تبعه المسبار "ال كروس" لتحليل المواد المعدنية الموجودة في الحطام والشظايا التي بعثرها الارتطام قبل أن يرتطم بدوره بالفوهة. وخلف الارتطام حفرة عمقها بين 20 و30 متراً. وأوضح انطوني كولابريتي: "عثرنا في الحفرة على ما يعادل عشرة دلاء من المياه على الأقل سعة كل منها 7,5 لترات"، موضحاً أنها مجرد نتائج أولية. ودفع هذا الاكتشاف إلى اختيار القطب الجنوبي لمهمة ال-كروس مستندة إلى فرضية أن الفوهات الباردة جداً المنتشرة فيه قد تختزن كميات كبيرة من الجليد، وتم إثبات هذه الفرضية راهناً.