اشتكى عدد من أصحاب الإعاقة السمعية والبصرية من قلة الفرص المتاحة لهم في التوظيف بالخدمة المدنية السودانية. وقالوا إن شروط لجنة الاختيار لا تضع في تقديراتها التقييم العادل لحملة الشهادات الجامعية في أحيان كثيرة والظروف المحيطة بالمعاق. وناقشت حلقة برنامج "إشارة حمراء" الذي بثته "الشروق"، يوم الثلاثاء، مشكلات وحقوق المعاقين القانونية. وانتقد أستاذ علم النفس بجامعة الخرطوم، د.الصادق محمد عبد الحليم، للبرنامج، الجهات الرسمية بالدولة في إبطائها تفعيل وتنفيذ القانون الذي يحمي المعاقين. وقال تقرير لمنظمة الصحة العالمية - طبقاً للصادق محمد عبد الحليم - إن 5% من سكان السودان معاقون. وحذّر أستاذ علم النفس من مغبة تجاهل الحالة النفسية لأصحاب التحديات البصرية والسمعية. وأضاف: "هؤلاء بدواخلهم براكين من الغضب بسبب عدم التعامل والتقييم السليم والتفهم لأوضاعهم النفسية". تأهيل الصم " أصحاب إعاقة بصرية وسمعية اشتكوا من قلة حظوظهم وحقهم في التحصيل الأكاديمي والتوظيف في الخدمة المدنية بالقطاعين العام والخاص " وبثت حلقة البرنامج العديد من الاستطلاعات التي روى من خلالها العيد من أصحاب الإعاقة البصرية والسمعية معاناتهم في الحصول على حقهم من التحصيل الأكاديمي والتوظيف في الخدمة المدنية في القطاعين العام والخاص، ونقص الوسائل والبيئة المهيأة، وتقبل بعض المسؤولين بإدارات الجامعات لمساعدة المكفوفين في التعليم. من جانبه، اتهم الإعلامي منتج البرامج، مجاهد عبد العزيز، الحكومة السودانية بالتقصير في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة. وأضاف: "لابد من الاستنارة حول الحقوق حتى لا نعيش حياتنا في عتمة". وأكد أن نائب الرئيس السوداني، علي عثمان محمد طه، كان قد وجه بمجانية التعليم المجاني لذوي الاحتياجات الخاصة. وقال مجاهد إن القانون ينص على مساعدة الجهات الرسمية والشعبية للمعاق في كل ما يحتاجه. وأضاف: "أي عربة خاصة أو وسيلة مواصلات يجب أن يستقلها المعاق مجاناً". وفي السياق، طالبت مدير الأمل لتعليم وتأهيل الصم، سعادة مبارك محمد، الأسر كافة بأهمية تعليم لغة التواصل مع الصم والتدريب عليها لمساعدة المعاقين مجتمعياً.