تُسهم السينما بشكل كبير في تفكيك جمود العلاقات السودانية الأوروبية، حيث تدفع شركات السينما الأوروبية للمشاهد بالعاصمة السودانية الخرطوم بمجموعة متنوعة من الأفلام الكوميدية، والوثائقية، والدرامية والرسوم المتحركة وأفلام تتناسب لجميع الأعمار وأفراد الأسرة. وتعد الأفلام الأوروبية أفضل ما تم إنتاجه في السينما مؤخراً، بينما تتطلع الخرطوم لرؤية مشروعات أوروبية تدعم السلام والاستقرار في السودان في إطار التعاون مع الاتحاد الأوروبي. وحددت بعثة الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء الموافق العشرين من نوفمبر الجاري موعداً لحفل افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي بمقر البعثة بشارع الجمهورية بالخرطوم. ويتم عرض الأفلام في المراكز الثقافية الأوروبية الثلاثة معهد جوته، المعهد الفرنسي, والمجلس الثقافي البريطاني من 21 وحتى 28 نوفمبر في الساعة السابعة مساء والدخول مجاناً. ويعد مهرجان الفيلم الأوروبي أحد أهم المهرجانات في السودان التي تعزز من وجود السينما الدولية في البلاد، وقد جلب المهرجان لمدة خمس سنوات أفلاماً أوروبية ودولية حصلت على جوائز في العديد من المهرجانات في جميع أنحاء العالم . السلام والتسامح " المهرجان بمشاركة ألمانيا، النمسا، إيطاليا، هولندا، النرويج، فرنسا، رومانيا، إسبانيا، السويد، سويسرا والمملكة المتحدة " وقال منظمو المهرجان - حسب وكالة السودان للأنباء - إن هذا العام سيقدم المهرجان أفضل ما في السينما الأوروبية من شركات الإنتاج الأوروبية إلى الجمهور السوداني. وسيشمل المهرجان مجموعة متنوعة من الأفلام. وأكدوا أن مهرجان هذا العام يتكون من اثني عشر فيلماً أوروبياً من إحدى عشرة دولة أوروبية، هي ألمانيا، النمسا، إيطاليا، هولندا، النرويج، فرنسا، رومانيا، إسبانيا، السويد، سويسرا والمملكة المتحدة. ويعد راديو "كابيتل اف ام " أحد رعاة المهرجان، حيث ستستضيف الإذاعة طوال ليالي المهرجان برامج ثقافية أوروبية ومقابلات مع السفراء الأوروبيين والموسيقى الأوروبية من الدول المشاركة في المهرجان. ويستمر المهرجان لتعزيز قيم السلام والتسامح، والصداقة والتفاهم والاحترام بين السودان والدول الأوروبية .