نفت معتمدية اللاجئين بالسودان، ما تناولته وسائل الإعلام مؤخراً بشأن إدماج لاجئي دول الجوار في المجتمع المحلي السوداني بولايات الشرق الثلاث. وأكدت في الوقت ذاته تنفيذها برامج الحلول الانتقالية للاجئين وصولاً لمرحلة الاكتفاء الذاتي وليس الإدماج. وقال معتمد اللاجئين، المهندس أحمد الجزولي مروءة، في تصريح نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية، يوم الثلاثاء، إنه لا صحة لحديث إدماج اللاجئين، مبيناً أن معتمدية اللاجئين ظلت تقاوم مساعي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الرامية إلى إدماج اللاجئين في المجتمع السوداني، ورفضها تسليم خدمات (صحة ومياه وتعليم) التي تقدم إلى اللاجئين للسلطات الولائية. وأبان أنه تم إخطار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بجنيف بذلك الموقف إبان اجتماعات اللجنة التنفيذية للمفوضية. وأكد مروءة أن أمر إدماج اللاجئين في المجتمع السوداني هو قرار سيادي وسياسي من السلطة العليا للدولة، ويتطلب دراسة شاملة تساعد في اتخاذ قرار الرفض أو القبول. ولفت إلى أن ما قامت به المعتمدية تجاه اللاجئين هو تنفيذ لمبادرة الحلول الانتقالية للاجئين للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، وليس الإدماج في المجتمع المحلي، مشيراً إلى البدء في تعليم اللاجئين بكسلا والقضارف بمرحلة التعليم الثانوي. وذكرت المفوضية أنها وقعت على اتفاقية مع معتمدية اللاجئين التابعة للحكومة السودانية بكسلا، ووزارة المالية بالولاية، أواخر سبتمبر الماضي بعد مفاوضات استمرت منذ عام 2011.