قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن العنف الطائفي في جمهورية أفريقيا الوسطى يخرج عن السيطرة. وحذر بان في مذكرة لمجلس الأمن من أن الجماعات المسلحة تحرض المسلمين والمسيحيين ضد بعضهما بعضاً. وأيد بان إنشاء قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة قبل أن تؤدي الأزمة إلى تفشي الأعمال الوحشية. وأطاح تحالف للمتمردين يعرف باسم "سيلكا" بالرئيس فرانسوا بوزيز واستبدله بقائد التحالف ميشيل جوتوديا. ولكن متمردين سابقين في سيلكا استمروا في شن هجمات على عشرات القرى، مما أدى إلى ظهور جماعات محلية للحماية. وفي مذكرة رفعت إلى مجلس الأمن، قال بان إن العنف في جمهورية أفريقيا الوسطى "يهدد بالتحول إلى انقسام ديني وعرقي في البلاد بأسرها مع إمكانية تحولها إلى وضع خارج عن السيطرة". وقال بان إن تصاعد هجمات المتمردين والعمليات الانتقامية التي تشنها المليشيات المسيحية "خلقت شكوكاً عميقة بين المسلمين والمسيحيين في بعض مناطق البلاد". ومن المزمع أن يتولى الاتحاد الأفريقي قيادة قوة حفظ السلام الإقليمية المكونة من 2500 جندي في ديسمبر. ولكن بان قال إنه يؤيِّد إنشاء بعثة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة يصل قوامها إلى تسعة آلاف جندي. وأصبح جوتوديا أول مسلم يترأس جمهورية أفريقيا الوسطى عندما استولى على السلطة في مارس 2013م، حيث نصب نفسه رئيساً مؤقتاً وشكل حكومة انتقالية تقول إنها ستنظم انتخابات ديمقراطية.