وصل، الخرطوم أمس، إسكوت غرايشون المبعوث الأميركي للسودان في زيارة رسمية تستغرق أسبوعاً كاملاً، تشمل لأول مرة منطقة جبل مرة بدارفور، ويسعى لاستكمال جهوده وإقناع شريكي الحكم (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) بحل أزمتي التعداد والاستفتاء. وقالت الخارجية الأميركية في بيان لها أمس الاثنين، إن غرايشون سيجري مشاورات مع حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان، وإنه بصدد تسجيل زيارة إلى منطقة جبل مرة في دارفور للعمل من أجل عملية السلام في هذا الإقليم. وفي الخرطوم، قال د.غازي صلاح الدين العتباني مستشار الرئيس السوداني للصحافيين، إن الزيارة تعد مواصلة لجهود المبعوث الأميركي لحل مشكلة دارفور ولاستكمال ما انقطع من محادثات بين الشريكين بشأن بنود اتفاقية السلام الشامل الموقعة في عام 2005. المقترحات الأميركية قيد الدراسة " واشنطن قدمت ثلاثة مقترحات، منها اقتصار الانتخابات على مستوى الجهاز التنفيذي في رئاسة الجمهورية، ورئاسة حكومة الجنوب وولاة الولايات "وقال العتباني إن المقترحات الأميركية التي طرحها غرايشون خلال زيارته السابقة لا تزال قيد الدراسة، وإنها مطروحة للنقاش بين الشريكين، بما فيها مقترح رفع عدد مقاعد المجلس من 450 إلى 510 مقاعد. وكان د. لوكا بيونق وزير شؤون رئاسة حكومة الجنوب كشف في وقت سابق ثلاثة من المقترحات الأميركية، هي اقتصار الانتخابات القادمة على مستوى الجهاز التنفيذي في رئاسة الجمهورية، ورئاسة حكومة الجنوب وولاة الولايات، وإرجاء انتخابات المجالس التشريعية إلى ما بعد الاستفتاء، واستثناء منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان لعلاقتهما بالمشورة الشعبية الواردة في اتفاقية السلام بالمجالس التشريعية المنتخبة، ولذلك ستجرى فيهما انتخابات تشريعية. وفي ما يخص التعداد السكاني قال بيونق إن المقترح الأول يدعو إلى التأمين على نتائج التعداد السكاني الخامس، مع تعديل مادة بعينها في الدستور الانتقالي، لضمان عدم إحداث أي تغيير في اتفاق نيفاشا إلا بموافقة 80% من أعضاء البرلمان بدلاً من 75% الواردة في الدستور، واحتفاظ الجنوب بنسبة 30% من التمثيل في الجهاز التنفيذي كما جاء في اتفاق السلام.