أعلن اليوم في العاصمة القطرية الدوحة بدء مفاوضات السلام الشامل بين الحكومة السودانية ومعظم حركات دارفور المسلحة، وافتتح أعمال المباحثات رئيس الوزراء وزير الخارجية حمد بن جاسم آل ثاني والوسيط المشترك لسلام دارفور جبريل باسولي. وقالت مراسلة قناة الشروق، من مقر المفاوضات بالدوحة اليوم، إن الجلسة خصصت لإعلان انطلاقة المفاوضات، بحضور الوفد الحكومي ونحو 170 يمثلون المجتمع المدني الدارفوري. وقال رئيس الوزراء القطري إن سلام دارفور يمثل تحدياً للشعب السوداني وإن بلاده تعول على مشاركة فعاليات المجتمع الدارفوري. وذكرت مراسلة الشروق أن المشاركين اتفقوا على أهمية الحوار كخيار أوحد لحل أزمة دارفور، وأكدوا أن الحل يجب أن يظل سودانياً خالصاً. من جهته قال باسولي إن الاجتماع مع فعاليات المجتمع المدني الدارفوري لن يكون الوحيد، ونوه إلى اجتماع مماثل في "الميدان" على أرض دارفور يطلبون منهم بعده العودة للدوحة للإسهام في إنجاح عملية التفاوض، ودعا لانتهاز الفرص لوضع حد للحرب، وأكد على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه المجتمع المدني ووصفه بالمفصلي. وكان الاجتماع التشاوري للمجتمع المدني بدارفور بدأ في العاصمة القطرية أمس الثلاثاء.