أفضت الاجتماعات التشاورية مع ممثلي المجتمع المدني الدارفوري بالدوحة، التي تختتم أعمالها غداً الجمعة، إلى تكوين خمس لجان منفصلة تقوم برفع توصياتها لاحقاً بشأن قمة الثروة والسلطة والمصالحة والترتيبات الأمنية ودور المجتمع المدني في السلام. وأفادت تماضر عبد العزيز القاضي مراسلة الشروق في الدوحة، أن الجلسات التشاورية تواصلت اليوم الخميس في أجواء هادئة للوصول إلى صيغة موحدة حول مشاركة المجتمع المدني في مفاوضات الدوحة المقررة في منتصف شهر ديسمبر القادم. وأوضحت أن جلسة اليوم أفضت إلى تشكيل خمس مجموعات لدراسة خمس قضايا هي: "السلطة، والثروة، والمصالحة الوطنية، والترتيبات الأمنية، ودور المجتمع المدني في السلام بالإقليم". وأضافت أن اللجان المعنية ستقوم بوضع توصيات بشأن تلك الموضوعات لترفع إلى الوسطاء لاحقاً من دون أن تحدد وقتاً بعينه. البيان الختامي الجمعة وقالت مراسلة الشروق إن أعمال الاجتماعات التشاورية ستختتم غداً الجمعة، ومن المتوقع أن تصدر بياناً بهذه المناسبة. وتوقعت المراسلة أن يشارك ممثلون من المجتمع المدني في مفاوضات الدوحة المقبلة بالرغم من أن بعض الحركات رفضت إشراكهم بصورة رسمية، وطالبت أن يكونوا مساعدين في المفاوضات. ورصدت المراسلة اجتماعاً صباح أمس ضم أمين حسن عمر رئيس وفد الحكومة ووزير الخارجية القطري والوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. وقالت إن اللقاء ناقش الجهود السابقة لدعوة الحركات المسلحة للانضمام إلى طاولة المفاوضات. ويذكر أن الوسيط جبريل باسولي أطلق دعوة في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات التشاورية لكل من رئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد محمدنور وزعيم العدل والمساواة خليل إبراهيم لتوحيد مواقفهما التفاوضية قبل الجولة المقبلة.