كشف مدير المتحف الحربي السوداني، اللواء عمر النور، عن معلومات مهمة حول زيارة الزعيم الأفريقي الراحل نيلسون مانديلا للسودان في العام 1962م. وقال إن الزيارة كانت سرية وبترتيب من وزارتي الحربية والخارجية السودانيتين والاستخبارات العسكرية. وأوضح النور ل"الشروق"، أن مانديلا جاء للخرطوم من دار السلام بوثيقة اضطرارية، ورافقه نائبه في حزب المؤتمر الوطني بجنوب أفريقيا، واستقبلهما بالمطار وزير الاستعلامات اللواء محمد نصر عثمان أبويمن، مع مدير الاستخبارات محمد صادق فريد. وعُيِّن لمانديلا حرس خاص هو النقيب أحمد يحيى منور. وأشار إلى أن الرئيس الفريق إبراهيم عبود كان يشغل منصب وزير الحربية، بجانب رئاسة الجمهورية، وهو الذي نسق للزيارة مع وزير الخارجية أحمد خير المحامي. مذكرات مانديلا " مانديلا نزل في الغرفة 217 المطلة على النيل بالفندق الكبير وذكر اسم الشخص الذي كان يخدمه في الغرفة، وحكى في مذكراته عن ترحيب ضابط الجوازات به في مطار الخرطوم " وأوضح النور، أن المناضل الأفريقي كتب في مذكراته أن حياته النضالية انطلقت من السودان، وأنه وجه شركات عالمية كانت ترغب في التوثيق لمسيرته بأن تبدأ من السودان إذا كانت ترغب في التوثيق. وكشف معلومات توثيقية مهمة عن زيارة مانديلا للسودان، موضحاً أنه نزل في الغرفة 217 المطلة على النيل في الفندق الكبير بالخرطوم، وقال إن مانديلا ذكر في توثيقه في المذكرات هذه الغرفة وشكر الشخص الذي كان يخدمه في الغرفة باسمه. وكتب عن طريقة استقباله في الخرطوم وكيف استقبله ضابط الجوازات وقال له مرحباً بك في السودان وكيف هز رأسه. وأشار مدير المتحف الحربي إلى تاريخ السودان النضالي ودعمه المادي والمعنوي لحركات التحرر الأفريقي في: أفريقيا أنغولا ناميبيا موزبيق وجنوب أفريقيا، ونوه إلى أن المتحف يهتم بالتوثيق لكل ما يهم السودان ولا يقتصر عمله على التوثيق للشؤون العسكرية فقط.