أعلنت السلطات بالعاصمة السودانية الخرطوم تنظيمها حملات شرطية مكثفة تستهدف خلالها تجفيف بؤر الجريمة كافة بالمدينة في مناطق عديدة نفذت فيها قوات الشرطة ضبطيات كبيرة سبقت احتفالات أعياد الاستقلال، "رأس السنة" وأعياد الكريسماس. وقال مدير دائرة الجنايات بالخرطوم اللواء شرطة محمد أحمد علي، لبرنامج المحطة الوسطى الذي بثته "الشروق"، يوم الأربعاء، إن الاحتفالات في ليلة رأس السنة الخاصة والعامة القادمة تم تأمينها بخطة محكمة. وأضاف: "لا توجد مشكلة في تمديد زمن الاحتفالات، وسيكون هناك وجود للشرطة بأزياء مدنية ورسمية وقوات للتدخل العاجل إذا استدعى الأمر للتأمين الداخلي والخارجي". وكشف محمد أحمد علي عن توجيهات صدرت لقوات الشرطة بأهمية التعامل الكريم مع المواطنين والأسر في مظاهر احتفالاتهم كافة. وأكد وجود خطة كبيرة وضعت لها الأهداف لتأمين البلاد في أعياد الاستقلال والكريسماس بمهام تشارك فيها إدارات مختلفة من قوات للطوارئ بإشراف ضباط وتكون في حالة استعداد تام. الخمور والمخدرات " مدير الجنايات نبه لخطورة تعاطي حبوب مخدرة وسط الشباب خاصة مخدر "الشاشبندي" الذي يأتي أيضاً من دولة مجاورة ويحوي نسبة عالية من المؤثرات العقلية التي يمكن أن تذهب العقل " وروى مدير إدارة الجنايات العديد من الضبطيات التي نفذتها شرطة أمن المجتمع مؤخراً للحد من تداول الخمور البلدية بوسائل عديدة. وقال إن الضبطية الأخيرة للخمور المستوردة، التي أشارت إليها وسائل الإعلام، تقف وراءها دولة مجاورة تساهم في تهريب الخمور الأجنبية للسودان. وكشف عن ضبط مباحث امبدة ل 365 قندولاً بنقو وقبلها تم ضبط مايقارب ال700 قندول بمناطق مختلفة. وأضاف: "هناك تداول وتعاطٍ لحبوب مخدرة وسط الشباب خاصة مخدر "الشاشبندي" الذي يأتي أيضاً من دولة مجاورة، وهو مخدر به نسبة عالية من المؤثرات العقلية التي يمكن أن تذهب العقل". وقلل محمد أحمد علي من ظاهرة تهريب الدواء إلى السودان. وقال إن مضابط الشرطة من بلاغات تذكر حول الدواء الفاسد، حاثاً المواطنين بالتبليغ حتى عن الأطعمة الفاسدة. وفي سياق متصل، طالب مدير إدارة الجنايات المحليات بمراقبة ومراجعة مستخدمي الدراجات البخارية و"الركشات"، نظراً لرصد السلطات للعديد من المخالفات التي تتم عبر هذه الوسائل، كاشفاً أن هناك قضايا تحقق فيها الشرطة وفيها أجانب شركاء في جرم استخدموا الدرجات البخارية للقيام به. الانفلات الأخلاقي وبثت استطلاعات كاميرا البرنامح عن مواطنين مطالبهم بأهمية الابتعاد عن العادات والسلوكيات غير الضارة بالمجتمع في الطرق الرئيسة، فيما رأى البعض أن الاحتفال برأس السنة تمثل دعوة للفرح والتفاؤل بالعام القادم. وأشارت تقارير صحفية مؤخراً إلى أن من ضمن الممارسات التي تساهم في الانفلات الأخلاقي وتفشي ظاهرة المواليد غير الشرعيين هو الاحتفال بأعياد رأس السنة. من جانبه، قال الأمين العام لرابطة علماء التصوف بالسودان، الشيخ محمد المنتصر ازيرق، إن مشاركة غير المسلمين في أعيادهم كمصطلح لتعميق معنى التسامح لها عدة تفسيرات، والمحبب منها هو المشاركة ببرامج خالية من المنكرات في برٍّ وتراحم، وتشير لمحبة الوطن والدين والمباركة والكلمة والطيبة للجار والصديق في إطار التسامح الديني. وقال اللواء محمد أحمد علي إنه "قبل 10 سنوات لم نكن نحتاج لمثل هذه الترتيبات والعالجات والضبط لاحتفالات رأس السنة". وأكد أن لائمة المساجد دوراً مهماً في تذكير المجتمع بأهمية الإقلاع عن هذه الممارسات الخاطئة بالطرق العامة في احتفالات رأس السنة. وأضاف: "نحتاج لمشاركة مجتمعية من أحياء الخرطوم كافة في الدور التوعوي للشباب".