تبدأ يوم الجمعة قمة طارئة لمجموعة دول "إيقاد" بحضور رؤساء الدول في العاصمة الكينية نيروبي لبحث الأزمة في دولة جنوب السودان، بينما وصل صباحاً النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول بكري حسن صالح للمشاركة في القمة. وتأتي القمة وسط مساع من قبل الرئيس الكيني أوهورو كينياتا ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسيلين، في جوبا لإيجاد حلّ، كما تنوي الصين من جانبها إيفاد مبعوث إلى جوبا. وبحث الرئيس الكيني ورئيس الوزراء الإثيوبي مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت يوم الخميس، إمكانية وقف الأعمال العسكرية والبدء فوراً في حوار لتسوية الأزمة. في غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات في منطقة ملكال النَّفطية بجنوب السُّودان بين الجيش والقوات التابعة لرياك مشار النائب السابق لرئيس البلاد، بينما أكدت مبعوثة الأممالمتحدة إلى جوبا وصول تعزيزات عسكرية في اليومين القادمين، مع توالي الوساطات الأفريقية والدولية في محاولة حل الأزمة. معارك ملكال قال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير، إن "معارك تدور في ملكال، وقواتنا في شمال ملكال والمتمردون في جنوبها وسنطردهم منها"، كما جدد التأكيد على أنه يجري الإعداد لهجوم على بانتيو كبرى مدن ولاية الوحدة التي تعد أكبر منطقة نفطية في البلاد. وحسب وزير النفط بجنوب السودان ستيفن ديو داو، يوم الخميس، فإن المتمردين استولوا على حقل "ثارجاث" في ولاية الوحدة، التي تنتج نحو 45 ألف برميل يومياً قبل وقف الإنتاج. وأشار داو إلى أن تدفق النفط لم يتأثر في ولاية أعالي النيل التي تنتج 200 ألف برميل يومياً. وقال منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان توبي لانزر، إن "90 ألف شخص على الأقل نزحوا منذ عشرة أيام بينهم 58 ألفاً لجأوا إلى قواعد الأممالمتحدة" في البلاد.