قال المتحدث باسم الجيش اليوغندي بادي انكوندا، إن قوات الدفاع الشعبي اليوغندية هي المسؤولة عن النجاح الذي تحقق في بلدة بور عاصمة ولاية جونقلي بجنوب السودان. وأعلنت حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت استعادتها من أيدي متمردين السبت. وأضاف المتحدث حسب رويترز "أن قوات الدفاع الشعبي اليوغندية هي التي استولت على بور.. كانت هناك مقاومة كبيرة لكن قواتنا حققت (نصراً) كاسحاً". ونشرت يوغندا قواتها في جنوب السودان بعد وقت قصير من بدء القتال بين الرئيس سلفاكير من قبيلة الدينكا ونائبه السابق رياك مشار من قبيلة النوير في منتصف شهر ديسمبر الماضي. وقالت يوغندا في بادئء الأمر إنها أرسلت قواتها لمساعدة اليوغنديين الذين تقطعت بهم السبل وحماية المنشآت الرئيسية، لكنها أعلنت بعد ذلك عن دورها في القتال. نطاق الصراع " مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان يقول إن القتال في جنوب السودان بلغ الآن مرحلة نزاع مسلح داخلي وهو وضع قد يؤدي إلى ملاحقات قضائية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإن الجانبين ارتكبا فظائع جماعية " وأثار ضلوع يوغندا بواعث القلق من اتساع نطاق الصراع بما يجتذب أطرافاً إقليمية إلى جنوب السودان الدولة المنتجة للنفط، وعبرت إثيوبيا وهي من جيران جنوب السودان عن قلقها من دور يوغندا. وطالب مشار وقياديون متمردون القوات اليوغندية بالانسحاب قبل الاتفاق على وقف لإطلاق النار في محادثات أديس أبابا التي ترعاها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيقاد". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي "طرح الوسطاء عرضهم... هناك فرصة طيبة للموافقة على البنود والتوقيع على اتفاق لوقف العمليات العسكرية خلال أسبوع". وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إيفان سيمونوفيتش، إن القتال "بلغ الآن مرحلة نزاع مسلح داخلي"، وهو وضع قد يؤدي إلى ملاحقات قضائية بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وقال سيمونوفيتش بعد زيارة استمرت أربعة أيام لجنوب السودان إن الجانبين ارتكبا "فظائع جماعية".