أقدمت سلطات ولاية القضارف على تحويل المكتبة الثقافية الوحيدة إلى قاعة لمجلس البلدية التشريعي، وتم تخزين مقتنياتها بأحد الأندية الرياضية في أسوأ ظروف تخزين للكتاب، وقد وجدت الخطوة استنكاراً كبيراً من قبل المهتمين بالثقافة بالولاية. وقال مراقبون للوضع الثقافي بولاية القضارف، طبقاً لبرنامج (المجلة الثقافية) الذي بثته "الشروق"، إن حرمان المدينة من المكتبة من قبل السلطات يعد ظاهرة ربما تكون الأولى من نوعها على مستوى السودان. وشهدت مكتبة القضارف الثقافية عدة مراحل تجوال في عدد من الأمكنة، استقرت بنادي الهلال الذي تحول بدوره لمخزن كبير. وقال مدير الإدارة العامة للثقافة بالقضارف، الفاتح أحمد العبيد، إن تحويل المكتبة من منطقة صلاح الدين عبدالمولى إلى نادي الهلال يُعد الرابع. معالجة التخزين " العبيد: الطريقة التي تم عبرها ترحيل المكتبة كانت عشوائية ولم تكن جيدة والمكتبة كانت منارة من منارات المعرفة ونطالب بإعادة النظر في أمر افتتاحها مجدداً " وأشار العبيد إلى أن الطريقة التي تم عبرها ترحيل المكتبة كانت عشوائية، ولم تكن جيدة". وأكد أن المكتبة كانت منارة من منارات المعرفة بالقضارف، مطالباً بإعادة النظر في أمر افتتاحها مجدداً، ومعالجة طريقة التخزين للكتب الخاصة بها. من جانبها، عبرّت أمين المكتبة إشراقة مدني، ل(الشروق)، عن بالغ أسفها لما آل إليه حال المكتبة الثقافية التي أصبحت حبيسة المخازن. وأضافت: "تم وأد المكتبة بصورة لا تليق بمكانة الكتاب، مما دفع الطلاب وأصحاب البحوث إلى الهجرة والبحث عن مكتبات أخرى". وقال عدد من رواد المكتبة إنهم لا يعرفون من اتخذ قرار تحويل المكتبة، وحرم مثقفي الولاية والمهتمين من مطالعة كتبها. وأضاف البعض: "مئات أمهات الكتب تحولت إلى وجبة دسمة للفئران والجرذان في أسوأ ظروف لتخزين الكتاب".