أعلنت الأممالمتحدة، يوم السبت، أن معارك "متقطعة" تُسجل في دولة جنوب السودان، رغم وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ مساء الجمعة بين القوات الحكومية والمتمردين، ودعت الطرفين للالتزام بتفيذ الاتفاق المبرم بينهما. وقال مساعد المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق، في تصريح صحفي، "إن قوة الأممالمتحدة في جنوب السودان سجلت وقوع معارك متقطعة في بعض أنحاء البلاد "، وبعضها بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وقبل ساعات من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، أعلن المتمردون أن مواقعهم تعرضت الجمعة لهجمات من الجيش الحكومي الذي نفى الأمر. وأضاف فرحان حق "من المهم أن يلتزم الطرفان تماماً وعلى الفور باتفاق وقف إطلاق النار، وأن الأممالمتحدة مستعدة لتقديم "مساعدة كبيرة" للتحقق من الالتزام بوقف إطلاق النار. معلومات متناقضة " غداة التوقيع على الهدنة ، أعطى المعسكران معلومات متناقضة حول الوضع الميداني يستحيل التحقق منها بطريقة مستقلة، ولا يزال مئات الآلاف من النازحين يخشون مغادرة المخيمات وتابع المتحدث الأممي "أن الأممالمتحدة ستواصل حماية المدنيين المعرضين للخطر، وتدعو كل الأطراف إلى ضمان أمن العاملين مع الأممالمتحدة ومؤسساتها". وتؤكد الأممالمتحدة أن الطرفين ارتكبا "فظاعات" خلال هذا النزاع. وقبل ساعات من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، أعلن المتمردون أن مواقعهم تعرضت الجمعة لهجمات من الجيش الحكومي الذي نفى الأمر. وغداة التوقيع على الهدنة في أديس أبابا، أعطى المعسكران معلومات متناقضة حول الوضع الميداني يستحيل التحقق منها بطريقة مستقلة. ولا يزال مئات الآلاف من النازحين يخشون مغادرة المخيمات التي لجأوا إليها. وجنوب السودان يشهد منذ 15 ديسمبر الماضية معارك بين القوات الحكومية وقوات موالية لنائبه السابق رياك مشار الذي أقيل في يوليو 2013. شكوك في الهدنة من جهة أخرى طرد قرابة ال 700 ألف شخص من منازلهم بحسب آخر حصيلة نشرتها الجمعة الأممالمتحدة، التي تستقبل 76 ألف شخص في ثماني قواعد تابعة لها في أنحاء البلاد، وهو العدد الأكثر ارتفاعاً منذ بداية النزاع. ويبدو أن عدد الذين يخشون صعوبة تطبيق الهدنة، كبير جداً. لأن مشار لا يسيطر على كل القوات التي تدعمه، وهي تشكل تحالفاً غير منسجم يضم عسكريين متمردين على الجيش ومن مختلف الميليشيات الإثنية. كما أن عدد الذين يعتقدون أن بلسمة جروح الدولة الفتية في جنوب السودان بحاجة للمزيد، كبير أيضا هو الآخر. وقد فتحت المعارك الباب أمام ارتكاب فظائع نفذها المعسكران واكتست في غالب الأحيان طابعاً إثنياً. فقبيلتا الدينكا والنوير اللتان يتحدر منهما كير ومشار على التوالي، تواجهتا في الأسابيع الأخيرة وسيكون من الصعب جداً مصالحتهما.