انتهت يوم الجمعة أولى جولات محادثات السلام الصعبة الخاصة بسوريا التي استمرت أسبوعاً دون إحراز تقدم نحو إنهاء الحرب الأهلية هناك، ودون أن يؤكد وفد الحكومة السورية أنه سيعود للمشاركة في الجولة القادمة بعد عشرة أيام. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إنه لا مبرر لدى السلطات السورية لتأجيل إرسال ترسانتها من المواد السامة إلى الخارج بموجب اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي. وقالت موسكو إن الأسد يتصرف "بحسن نية"، وإن الوفاء بمهلة 30 يونيو حزيران للتخلص من المواد الكيماوية لا تزال ممكنة. وقال وسيط الأممالمتحدة الأخضر الإبراهيمي، يوم الجمعة، إن وفد المعارضة سيعود في العاشر من فبراير شباط، بينما أبلغه وفد الحكومة السورية بأنه في حاجة للتشاور مع دمشق قبل تأكيد عودته. المهمة المستحيلة " الإبراهيمي أعد قائمة بعشر نقاط بسيطة شعر بأن الجانبين متفقان عليها في المحادثات وقال إنه يعتقد أن هناك أساساً مشتركاً أكبر مما يعترف به الطرفان " وأضاف الإبراهيمي، في مؤتمر صحفي بجنيف بعد ختام الجولة الأولى من المحادثات، أن وفد حكومة دمشق لم يبلغه باعتزامه عدم العودة بل على العكس قال إنه سيعود، إلا أنه بحاجة للتشاور مع دمشق. وسعى الإبراهيمي - بلا كلل - من أجل التوصل إلى اتفاق سلام في مهمة يصفها دبلوماسيون بأنها "مستحيلة". وأعد الإبراهيمي قائمة بعشر نقاط بسيطة شعر بأن الجانبين متفقان عليها في المحادثات، وقال إنه يعتقد أن هناك أساساً مشتركاً أكبر مما يعترف به الطرفان. ولكن لم يتزحزح أي من الجانبين قيد أنملة عن مواقفهما الرئيسة، فالمعارضة تريد أن تركز المحادثات على الحكومة الانتقالية التي تقول إنها ستبعد الأسد عن السلطة وتريد الحكومة التركيز على محاربة "الإرهاب"، وهي الكلمة التي تستخدمها للإشارة إلى خصومها المسلحين. واعترف الإبراهيمي بأن التقدم بطيء بالفعل، لكنه قال إن الطرفين يشاركان على نحو مقبول.