قال الأمين العام لحزب القومي د. إبراهيم الأمين، إن الأحزاب السودانية باتت في الآونة الأخيرة منشغلة بقضايا السلطة وأنصبتها وتوزيعها، وأشار إلى أن الأزمة السودانية الحالية تتمثل في تنصيب النخب كمفكرين إنابة عن الشعب والعامة. وذكر الأمين لبرنامج وجهات نظر الذي بثته "الشروق" يوم الأحد، أن الأزمة السودانية وصلت لمرحلة معقدة تتطلب من كل سوداني وقفة مع الذات، وقال إن خطاب الرئيس عمر البشير مؤخراً، أشار إلى أن الأزمة لا يمكن أن تحل عبر حزب واحد. وأضاف: "الرؤيا ليست لقاءات تتم بشعارات خالية من التغيير الأساسي، لأن المكون الأجنبي في القرار السوداني أصبح كبيراً جداً". وأشار الأمين إلى أهمية وجود تشخيص حقيقي للأزمة عبر "تفكيك التمكين" بواسطة حكومة قومية تتولى آلية الحوار، وقال إن الحزب يمتلك رؤية واضحة بمشروع "النظام الجديد" وقومية الحكم والسلام. وقال الأمين، نحن مع حل مشاكل السودان بالحوار عبر خطوات، مع تحديد الهدف، ونريد أن نرجع للسودان بشكله القديم في قضية الهوية، ولا بد من قيام مؤتمر دستوري كوسيلة تصل بالجميع للأهداف الوطنية العليا. آلية الحوار " أبو زيد: المفاجأة تمثلت في حضور رموز ممثلة في الصادق المهدي والترابي عبر تفاهمات نعتقد أن بها شيء من الضمانات ومحاور الخطاب متفق عليها من كافة القوى السياسية " وفي السياق قال رئيس الهيئة السياسية لجماعة أنصار السنة بالسودان محمد أبوزيد مصطفى، إن خطاب الرئسي البشير بالصورة التي عرض بها، لم يكن واضحاً لعامة الشعب السوداني، واستدرك قائلاً، كان واضحاً بالنسبة لنا، وبه مفاهيم تؤكد أن مرحلة جديدة تنتظر السودان. وأكد أن محاور الخطاب متفق عليها من كافة القوى السياسية السودانية، خاصة فيما يلي الأمن والسياسة والاقتصاد. وأضاف: "المفاجأة تمثلت فقط في حضور رموز ممثلة في السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، ود. الترابي رئيس حزب المؤتمر الشعبي، عبر تفاهمات نعتقد أن بها شيئاً من الضمانات". من جانبه كشف رئيس حزب الأمة المتحد بابكر دقنة وزير الدولة بالداخلية، عن اجتماع عقده حزبة حول خطاب البشير الأخير. وأضاف: "وضعنا رؤية حول المجلس القومي للسلام، ونحتاج لتقوية الإدارة الأهلية، وتكوين مجالس تشريعية بالتراضي، وتأجيل الانتخابات لمدة عامين". وفي السياق قال الأمين العام لأحزاب حكومة الوحدة الوطنية عبود جابر الأمين، إن البلد تواجه اقتصاداً يعاني، وقضايا خلافية بالأطراف تهدد الأمن، وهناك ضعف للخدمات، وهذا الأمر تترتيب عليه مسؤولية وطنية كبرى. وأضاف: "يجب علينا كأحزاب، الجلوس في مائدة واحدة للحوار، في شكل مؤتمر قومي جامع أو مجلس سلام قومي".