أجرت الكوريتان الشمالية والجنوبية أول محادثات رفيعة المستوى منذ سبع سنوات، يوم الأربعاء، في منطقة الحدود المشتركة المدججة بالسلاح وبحثا سبل تحسين العلاقات بينما يستعد الشطر الجنوبي والولاياتالمتحدة لإجراء مناورات عسكرية واسعة النطاق أثارت غضب بيونجيانج. وتم تحديد موعد الاجتماع بسرعة غير عادية وسرية كبيرة بناءً على اقتراح كوريا الشمالية الأسبوع الماضي في أحدث مثال على إشارات متضاربة من بيونجيانج شملت إلغاءً مفاجئاً لدعوة مبعوث أميركي لزيارة البلاد. ومن المرجح أن تكرر كوريا الشمالية مطالبتها لكوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة بإلغاء المناورات العسكرية التي تبدأ في وقت لاحق من هذا الشهر، لكن الكوريتين لديهما ما يحفِّزهما للتوصل إلى اتفاق قد يكسر الجمود الطويل بين الجارتين. وقال الخبير بمعهد سيجونج خارج العاصمة الجنوبية سول تشيونج سيونج تشانج "إذا عاد الشمال بإنجاز فيما يتعلق بتحسين العلاقات بين الجنوب والشمال فإن ذلك يعني مناخاً أفضل لكيم جونج اون (الزعيم الكوري الشمالي) ليزور الصين ومبرراً لمواصلة محادثات رفيعة المستوى مع الولاياتالمتحدة". ويقود وفد كوريا الجنوبية نائب مستشار الأمن القومي لرئيسة البلاد باك جون هاي. وقد أرسلت كوريا الشمالية ثاني أكبر مسؤول بالإدارة المكلفة بالعلاقات مع الجنوب في حزب العمال الحاكم. واختتم الجانبان جلسة محادثات صباحية دون الكشف عما تم مناقشته في الاجتماع المغلق في قرية بانمونجوم الحدودية.