قال القائد الفرنسي للقوة العسكرية الصغيرة التي يعتزم الاتحاد الأوروبي إرسالها إلى جمهورية أفريقيا الوسطى التي مزقها العنف، إن هذه القوة ستركز جهدها على الإسراع بإيجاد ملاذ آمن في جزء من العاصمة بانقي. وقال الميجر جنرال فيليب بونتي في مؤتمر صحفي الخميس، إن القوة المؤلفة من 500 فرد سيكون أمامها ستة أشهر لتصبح جاهزة للمساعدة في تحسين أوضاع الأمن "ما يتطلب تحقيق نتائج ملموسة على وجه السرعة". وأضاف "الهدف هو إقامة ملاذ آمن في منطقة عملياتنا يشعر فيه الناس بالأمن". وتشرد ربع سكان المستعمرة الفرنسية سابقاً جراء المعارك التي نشبت إثر استيلاء ثوار السيليكا التي يغلب عليهم المسلمون على السلطة في مارس 2013 في الدولة ذات الأغلبية المسيحية. وتخلى ميشيل دوتوديا زعيم السيليكا عن السلطة الشهر الماضي بعد أن كثفت مليشيات مسيحية هجماتها على المسلمين. وقتل زهاء 2000 شخص حتى الآن في الصراع. وستعمل قوة الاتحاد الأوروبي على توفير الأمن بمطار بانقي، حيث يعيش 100 ألف شخص فروا من العنف في ظروف بائسة. وأرسلت فرنسا 1600 جندي إلى هذا البلد الذي لا سواحل له على البحر في ديسمبر لمساعدة نحو 5000 جندي من قوات حفظ السلام الأفريقية. ويأمل مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن يبدأ أول جنود أوروبيين الوصول إلى بانقي الشهر القادم.