أدت جموع غفيرة من سكان مدينة نيالا، صلاة عيد الأضحى المبارك أمس الجمعة بساحة المدينة، وتمنى المصلون أن يتحقق السلام بالإقليم، في الوقت الذي دعا فيه والي جنوب دارفور مواطني ولايته إلى إشاعة روح التسامح. وطالب علي محمود أن تكون مناسبة العيد مساحة لتناسي الخلافات، وإشاعة روح التسامح بين مكونات المجتمع الدارفوري ونبذ الفرقة لإقرار الوحدة والسلام والاستقرار. وجدد الوالي الدعوة لحاملي السلاح بالعودة والجلوس لطاولة المفاوضات لأجل التوصل إلى سلام شامل وعادل. وعبر عدد من المواطنين في حديثهم لقناة الشروق عن أملهم في أن يعود العيد القادم والإقليم يعيش في حالة من الاستقرار والسلام، وأثنوا على الخطوات المبذولة لجهة العودة الطوعية التي انتظمت الولاية من قبل سكان معسكرات النازحين مؤخراً، وأكدوا أن ذلك يبشر بتوفر الأمن في قطاع كبير من الولاية وصولاً لعملية الانتخابات التي ستجرى العام المقبل. ورصدت الشروق خلال تجمع صلاة العيد توافد عدد من الأجانب المقيمين بالمدينة لأداء الصلاة إلى جانب بعض ممثلي المنظمات الأجنبية، الذين جاءوا لتصوير تلك المشاهد التي تنم عن حالة الاستقرار بالمدينة.