شارك المجلس الإسلامي ضمن طوائف مختلفة في احتفالات أعياد الميلاد التي انتظمت جنوب السودان، واعتبرتها قيادات فيه سانحة لبث روح التسامح بالدولة الوليدة، ووقف الاقتتال الذي تشنه بعض القبائل دون مبرر بعد تحقيق غاية الانفصال. ونظم جنوب السودان احتفالات رسمية بأعياد الميلاد عمت جميع ولاياته. وانتهزت قيادات الرنك حاضرة أعالي النيل هذه الاحتفالات لتجديد الدعوة للقبائل بوقف الاقتتال الذي يدور من حين لآخر ويروح ضحيته المئات من المواطنين. وقال محافظ الرنك دينق مكوي "لا أجد أي مبرر لاستمرار العنف والاقتتال بعد أن نلنا غايتنا وانفصلنا عن الشمال"، مضيفاً: "دعونا نفتح صفحة جديدة ونعمل سوياً لأجل تحقيق الاستقرار". صمام أمان " رئيس المجلس الإسلامي بالرنك يؤكد حرصهم التام على مشاركة المسيحيين أعيادهم وقال إنه لا مانع من تبادل التهاني، لأن مجموعة من المسيحيين شاركتنا الفرحة في عيدي الفطر والأضحى "ودعا مكوي للاهتمام بالتعليم والصحة لأنهما صمام أمان لأي دولة، ناهيك عن دولة الجنوب التي بدأت تتحسس خطاها نحو السلام، مخلِّفة وراءها سنيناً طوال من الحرب. وأمر وزير المالية بأعالي النيل، أيوم أوير، سكان المنطقة بالصلاة من أجل السلام والاستقرار، منتقداً اقتتال بعض القبائل دون أي أسباب معروفة أو منطقية، قائلاً: "ده كلام شين"، خاصة وأن دولة الجنوب أعلنت نظاماً ديمقراطياً، مضيفاً: "إذا كنتم تتقاتلون من أجل السلطة فهي بيد الشعب وستأتي عبر صناديق الاقتراع". وقال رئيس المجلس الإسلامي بالرنك، لوال دينق كيو، إن التسامح الإسلامي المدخل الوحيد لتحقيق السلام بدولة الجنوب الوليدة، مؤكداً حرصهم التام على مشاركة المسيحيين أعيادهم. وقال لا مانع أن نتبادل التهاني، مضيفاً: "مجموعة من المسيحيين شاركتنا الفرحة في عيدي الفطر والأضحى".