دعا الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان الشيخ إسماعيل عثمان محمد الماحي، الأحزاب والتنظيمات والحركات إلى قبول دعوة رئيس الجمهورية للحوار، التي أطلقها في خطابه الأخير للأمة السودانية، معتبراً أن الوقت مناسب والبيئة مهيأة لذلك. وكان الرئيس البشير قد وجّه خطاباً للقوى السياسية - في وقت سابق - احتوى على أربعة مرتكزات أساسية للحوار تشمل السلام، والمجتمع السياسي الحر، والخروج بالمجتمع السوداني من ضعف الفقر إلى أفق القوة المستطاعة، وإنعاش الهوية السودانية. وذكر الشيخ الماحي في خطبة الجمعة، بمسجد المركز العام لجماعة أنصار السنة بالسجانة، إن الحوار من الشورى التي أمر الله وميز الأمة الإسلامية بها. وقال: "هذا الحوار يجب أن يكون على أسس حتى يحقق النتائج المرجوة". الإرادة القوية " قيادات الأحزاب والقوى السياسية بشرق السودان تعقد اجتماعاً الأسبوع المقبل لمناقشة دعوة السيد رئيس الجمهورية للحوار حول الحول القضايا الوطنية بمشاركة منظمات المجتمع المدني " وأكد أن من أهم هذه الأسس الإرادة القوية والاستعداد لتقديم التنازلات من جميع الأطراف للمصلحة العليا لبناء الثقة وتقويتها، والاستفادة من عامل الزمن، لأن السودان تأخر كثيراً بسبب التنازع وعدم الاستقرار. وأضاف الماحي: "إن الله سائلنا جميعاً عن ما استرعانا، وإن الوقت قد حان لتشهد هذه البلاد الاستقرار والتنمية والتطور". وفي السياق، تعقد قيادات الأحزاب السياسية بشرق السودان اجتماعاً الأسبوع المقبل، لمناقشة دعوة السيد رئيس الجمهورية للحوار حول الحول القضايا الوطنية، بمشاركة منظمات المجتمع المدني. وأكد رئيس الحزب الاتحادي الأصل بولاية البحر الأحمر محمد طاهر جيلاني، ترحيب القوى السياسية بالشرق بمبدأ الحوار حول مشكلات البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ذلك بإجراء حوار معمَّق حولها. وأشار جيلاني إلى أن القوى السياسية بولايات الشرق ستقوم بمناقشة عدد من الموضوعات خلال الاجتماع إلى جانب القضايا القومية، وتشمل قضية حلايب وموقف الزراعة بالولايات الشرقية، وذلك لإيجاد إجماع سياسي لمقابلة استحقاقات المرحلة المقبلة، والجلوس مع الحكومة لبدء الحوار.