قالت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد)، يوم الثلاثاء، إنها تدرس إرسال قوات لدولة جنوب السودان، للمساعدة في تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والمتمردين، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين المتحاربين بانتهاك الهدنة. وقالت "إيقاد" التي تقوم بوساطة في محادثات السلام بين الطرفين - في بيان - إنها تبحث مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، إرسال "قوة للحماية وإرساء الاستقرار". ولم يقدم البيان أي تفاصيل عن حجم القوة أو المهمة الموكلة لها، لكنه قال إنها ستكون جزءاً من آلية لمراقبة وقف العمليات الحربية التي وافق عليها الطرفان المتحاربان في 23 يناير. وتخشى الدول المجاورة لجنوب السودان، من التورط في العنف، لكنها محبطة من استمرار القتال، وتخشى تصاعد الاضطرابات إلى حرب إقليمية أكبر. وقال مسؤولون من جنوب السودان في أديس أبابا ل"رويترز"، إن إثيوبيا وكينيا ورواندا وبوروندي أبدت استعداداً للمساهمة بجنود في القوة. وجاء بيان إيقاد مع إعلان المجموعة، تأجيل محادثات السلام التي لم تحرز تقدماً يذكر نحو إنهاء قتال استمر أكثر من شهرين في الدولة المنتجة للنفط. وقتل آلاف المدنيين في أعمال العنف. ومن المقرر استئناف محادثات السلام التي تستهدف إبرام اتفاق على الإصلاح السياسي في جنوب السودان، بعد صراع على السلطة بين الرئيس سلفا كير ونائبه المُقال ريك مشار في 20 مارس.