أعلن برنامج الغذاء العالمي أن الأزمة في دولة جنوب السودان قد هددت - بشكل خطير - الأمن الغذائي في البلاد، بما دفع الملايين هناك إلى مزيد من الجوع، وأدى بشدة إلى تعقيد جهود البرنامج لتقديم الإغاثة. وطالبت المتحدثة باسم البرنامج اليزابيث بيريس، في مؤتمر صحفي يوم الجمعة، في جنيف، أطراف النزاع في جنوب السودان بالسماح بوصول وكالات المعونة الإنسانية بشكل أفضل لتقديم مساعداتها إلى المتضررين من الأزمة. وقالت إن المنظمة الدولية كانت قادرة على توفير حصص غذائية طبيعية لمخيمات اللاجئين، ولكن الأزمة في جنوب السودان أدت إلى مضاعفات خطيرة فيما يخص إعادة تزويد مخيمات اللاجئين بإمدادات الحبوب، وذلك الأوضاع على الطرق والتحديات التي تواجه الشاحنات. ولفتت بيريس إلى أنه وعلى الرغم من استمرار برنامج الغذاء العالمي في تقديم حصص غذائية منتظمة إلى اللاجئين السودانيين الذين يعيشون في مخيمات ولايات الوحدة وأعالي النيل، بما في ذلك تلك الموجودة في مقاطعة مابان، إلا أن الأزمة عقدت كثيراً جهود البرنامج لإعادة تزويد هذه المخيمات بما تحتاجه في الوقت الذي جعلت قيود الوصول وانعدام الأمن عملية نقل الأغذية إلى المناطق النائية أمراً صعباً للغاية.