ذكرت مواقع إسلامية فرنسية أن عدداً من المساجد التي دمرتها المليشيات المسيحية المسلحة تحولت إلى حانات لبيع الخمر ومراقص. وأكدت بعض مدونات مسلمي أفريقيا الوسطى، أن المساجد ومنازل المسلمين دمرت عن آخرها. وقالت المدونات إن مسلحي المليشيات المسلحة عمدوا إلى إقامة حانات ومراقص ليلية في الأماكن الدينية على الخصوص. وأشار عدد من المدونين إلى أن عدد المسلمين بالعاصمة بانغي لا يتجاوز 800 شخص بعد نزوح جماعي نتيجة استهداف المسلمين منذ يناير الماضي من قبل المليشيات المسيحية المسلحة. تشهد أفريقيا الوسطى عنفاً طائفياً واسعاً بين الأغلبية المسيحية والمسلمين منذ انقلاب العام الماضي. وفر عشرات الآلاف من المسلمين إلى الكاميرون وتشاد المجاورتين. وسقطت جمهورية أفريقيا الوسطى، وهي واحدة من أفقر الدول في أفريقيا، في الفوضى منذ أكثر من عام إثر استيلاء متمردي السيلكا المسلمين على السلطة. واستقال مايكل جوتوديا، الذي أصبح أول رئيس مسلم للبلاد، من منصبه الشهر الماضي ضمن عملية سلام إقليمية. ولكن أعمال العنف التي تقوم بها الميليشيات المسيحية أو ميليشيات السليكا المسلمة، استمر على الرغم من تدخل الآلاف من قوات حفظ السلام في الاتحاد الأفريقي، ومن فرنسا التي كانت أفريقيا الوسطى تخضع لاحتلالها سابقاً.