وزير بالحكومة يقول لبي بي سي إن جيش أفريقيا الوسطى وقوات حفظ السلام الدولية مصممان على مواجهة العنف. أغتيل عضو في برلمان أفريقيا الوسطى كان قد أعلن معارضته الشديدة للهجمات على المسلمين في البلاد. وجاء اغتيال النائب جان - إيمانويل نجاروا بعد يوم من إلقائه خطابا ندد فيه بأعمال العنف الطائفي في أفريقيا الوسطى. وأكد معارضته الهجمات التي يتعرض لها المسلمون. وقال غاستون ماكوزيمبا، الوزير بحكومة أفريقيا الوسطى إن هناك خطرا جديا من ارتكاب إبادة جماعية مع القتال الدائر بين الطوائف لأسباب دينية وعرقية. غير أنه قال إن الجيش الذي جرت إعادة هيكلته وقوات حفظ السلام الدولية مصممان على مواجهة الميليشيات والمسلحين. وكان بيتر بوكارت، مدير وحدة الطوارئ في منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان، قد حذر في تصريحات لبي بي بي سي، من ان العنف الطائفي المتصاعد في جمهورية افريقيا الوسطى قد يؤدي الى فرار جميع المسلمين منها خلال ايام او اسابيع قليلة. واوضح أن تسعة أشخاص سقطوا قتلى في احداث العنف الاخيرة وانه شاهد بنفسه مسلما ُيضرب حتى الموت. وقال بوكارت إن فرار السكان المسلمين سيكون له عواقب سيئة على افريقيا الوسطى، خصوصا أن المسلمين يسيطرون على تجارة المواشي والكثير من الاعمال التجارية الاخرى. فوضى وشكا أحد علماء الدين المسلمين في العاصمة بانغوي من تزايد أعداد المسلمين الفارين من البلاد. وتشهد افريقيا الوسطى عنفا طائفيا واسعا بين الاغلبية المسيحية والمسلمين منذ انقلاب العام الماضي. وفر عشرات الآلاف من المسلمين الى الكاميرون وتشاد المجاورتين. وسقطت جمهورية افريقيا الوسطى، وهي واحدة من أفقر الدول في افريقيا، في الفوضى منذ اكثر من عام اثر استيلاء متمردي السيلكا المسلمين على السلطة. واستقال مايكل جوتوديا، الذي اصبح أول رئيس مسلم للبلاد، من منصبه الشهر الماضي ضمن عملية سلام اقليمية. ولكن أعمال العنف التي تقوم بها الميليشيات المسيحية او ميليشيات السليكا المسلمة استمر على الرغم من تدخل الآلاف من قوات حفظ السلام في الاتحاد الافريقي ومن فرنسا، التي كانت افريقيا الوسطى تخضع لاحتلالها سابقا.