رفض والي الخرطوم عبدالرحمن الخضر، تدخل نقابات العاملين لوقف خطط وزارة الصحة في ولايته بنقل الخدمات الطبية المتمركزة في أواسط المدن إلى الأطراف، وقال إن "حقل الطب والعلاج لا يحتمل المماحكات ولا الخلافات السياسية". وترفض نقابة مستشفى الخرطوم التعليمي خطة لتجفيف المستشفى ونقل خدماته وأقسامه إلى الأطراف في إطار مجهودات سلطات الولاية لتحويل المبنى العتيق إلى مستشفى مرجعي. واعتبر الوالي خلال احتفال بافتتاح منشآت بمستشفى إبراهيم مالك الجامعي بالخرطوم، تدخل أي جهة غير مختصة من شأنه عرقلة تقديم الخدمات الطبية، وقال "الجمعيات الطبية كجهات اختصاص ينبغي لها أن تبحث مع وزارة الصحة قضايا الطب والعلاج لكن نقابات العاملين لا يحق لها قانوناً التدخل فيما لا يخصها". وقال "الذين ينتقدون هذه السياسة نجد لهم العذر لأنهم ربما يجهلون دواعيها التي أسست وفق موجهات منظمة الصحة العالمية". المراكز الصحية " وزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة يبدي عدم انزعاجه للنقد الذي يوجه له ويشير إلى أنه يقبل بأي نقد له قائم على أساس علمي ومدعوم بالأرقام "وأكد والي الخرطوم التزام ولايته بإعادة الثقة في المراكز الصحية التي تقدم الخدمات الطبية بتقييم أدائها من جهات محايدة. من جانبه، أبدى وزير الصحة بالولاية مأمون حميدة، عدم انزعاجه للنقد الذي يوجه له، وأشار إلى أنه يقبل بأي نقد له قائم على أساس علمي ومدعوم بالأرقام. وأضاف "نحن لم نأت بشيء غير مألوف لكننا نسعى إلى إنعاش الخدمات الطبية وحتى هجرة الأطباء لا تزعجنا إذا أحسنا تدريب الأطباء الجدد، حيث تُخرِّج الجامعات سنوياً ستة آلاف طبيب و150 طبيب أسنان". وأعلن حميدة عن برنامج لزيادة مراكز غسيل الكلى بالولاية بعد أن آلت مسؤوليته للولاية، وأكد أن الأجهزة والمعدات التي تم توفيرها لمستشفى إبراهيم مالك لا تتوافر حتى في المشافي الخاصة.