دانت أحزاب مشاركة في الحكومة السودانية تظاهرة الاثنين التي شاركت فيها الحركة الشعبية وأحزاب معارضة، واعتبرت الأحزاب التي شاركت في اجتماع دعا له الحزب الاتحادي الديمقراطي المسجل، أن ما حدث محاولة لجر البلاد إلى فوضى. وأمن الاجتماع على ضرورة إكمال مسيرة التحول الديمقراطي والتبادل السلمي للسلطة من خلال الانتخابات. وانتقد الأمين العام للاتحادي الديمقراطي د. أحمد بلال عثمان محاولات التصعيد. وقال إن الحديث عن تلكؤ في إجازة القوانين غير صحيح. ودعا للحوار الجاد لحل الاشكالات القائمة بين شريكي الحكم "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية". ومن جهته، دعا د. الصادق الهادي المهدي رئيس حزب الأمة الإصلاح، إلى إعمال الحوار لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد. وقال: "أمّنا في هذا الاجتماع على ضرورة العمل سوياً لنزع فتيل الأزمة وإطفاء نيران الفتنة والعمل الجاد عبر الحوار والأجهزة التي أقرتها نيفاشا". محاولة لإشاعة الفوضى من جانبه، وصف نائب رئيس المؤتمر الوطني د. نافع علي نافع، ما أقدمت عليه المعارضة بأنه محاولة لإشاعة الفوضى في البلاد. ووجه نافع في حديث صحفي عقب الاجتماع، رسالة للمعارضة قائلا: "إذا كنتم تبحثون عن الفوضى الخلاقة لتغيير هذا النظام فأنتم يائسون وعاجزون عن خوض الانتخابات". وأضاف "أنا أؤكد للمعارضة من واقع معرفة بقوتها ومعرفة باستعداد الدولة بمكوناتها كافة لإحباط هذا المخطط، أن السير في مسير الفوضى الخلاقة عجز عن السير في طريق الانتخابات". وكان د. نافع قال في تصريحات سابقة إن المعارضة كانت تأمل في قيادة عمل تخريبي، إلى جانب تحريك الشارع وإثارته لتدخل القوات المسلحة في الأمر، وبالتالي يتم التغيير، ووصف الأمر بالأحلام. أحزاب جوبا تؤجل مسيرة الخميس من جهة أخرى، أعلنت أحزاب مؤتمر جوبا عن تأجيل مسيرة الخميس التي كانت تنوي القيام بها لوقت لاحق، كما اتفقت أحزاب المؤتمر على مواصلة المسيرات وعقد ندوات سياسية من أجل إجبار الحكومة على إجازة قوانين تقول المعارضة إنها ضرورية لإحداث التحول الديمقراطي في البلاد. وقال الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم في تصريحات صحفية أمس: "سيكون هناك ندوات بشكل مستمر من يوم الخميس وحتى السبت وسيتم الإعلان عن مواعيد لمسيرة سلمية بعد مشاورات". وأضاف باقان: "تم تأجيل ما تحدثنا عنه عن مسيرة الخميس لأننا نحتاج لإعداد الجماهير". وكانت الشرطة منعت يوم الاثنين الماضي تظاهرة للمعارضة واعتقلت عدداً من قادة الحركة الشعبية قبل أن تفرج عنهم في وقت لاحق من نفس اليوم.