عقدت حركة الإصلاح الآن التي انشق قادتها من حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، مؤتمرها التأسيسي العام، يوم السبت، في أرض المعارض بحي بري في العاصمة الخرطوم، بحضور مسجل الأحزاب السياسية وممثلي الأحزاب والبعثات الدبلوماسية. وشرح زعيم الحركة د. غازي صلاح الدين العتباني، أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الأسباب والأهداف التي قامت عليها. وقال إن المؤتمر التأسيسي يأتي في مفترق من تاريخ السودان، معتبراً أن ذلك يمثل خصوصية عالية ودلالة عميقة. وأوضح أن الحركة ليست إسقاطاً آيديولوجياً على الواقع، بل تفاعل حي معه توخياً للموقف الأصوب. وأضاف "الحركة ليست حركة حزبية ولا طائفية ولا تقبل بالتمحور حول الأشخاص، ولا ترهن نفسها للقيادة الفردانية". التوافق والسلام وشدد العتباني على أن السلام والتوافق الوطني يعد من أهم مرجعيات الحركة، ورأى أن مشكلات السودان في الأساس هي مشكلة سياسية وحلولها حلول سياسية أيضاً". وأوضح أن الحركة رأت وفق مرجعياتها، ألّا بديل عن الانخراط الإيجابي مع بقية مكونات المجتمع ذات الأبعاد السياسية، الأمر الذي يجعلها تتحمس لأطروحة الحوار الوطني. ومن جانبه قال رئيس اللجنة التنفيذية للحركة حسن عثمان رزق، إن الحركة في الفترة الماضية، استطاعت أن تدير حواراً سياسياً وفكرياً مع معظم القوى السياسية بالداخل. وأضاف "أن شعار الإصلاح الآن هو السودان وطن يسع الجميع"، مؤكداً رفض الحركة للحلول الثنائية لمشاكل السودان، مشدداً على أن المشكلة سياسية في المقام الأول، ويجب أن تحل في إطار شامل.