قال مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور، إن حكومة بلاده جمدت كل الخلافات مع دولة جنوب السودان الوليدة في الفترة الماضية لمساعدة الجنوبيين على الخروج من الأزمة التي سببتها الصراعات الدامية هناك منذ نهاية العام الماضي. وجدد غندور التزام السودان باتفاقية الحريات الأربع مع جنوب السودان. وقال إن بلاده وتأكيداً لذلك فتحت حدودها للجنوبيين الفارين من الحرب، وإنهم يمارسون الآن حياتهم وفق هذه الاتفاقيات بالسودان. وأكد في الملتقى النقابي السنوي لاتحاد عمال شرق افريقيا بالخرطوم، يوم الثلاثاء، أن موقف السودان من الأحداث الجارية في جنوب السودان كان موقفاً حيادياً، وأن بلاده لم تدعم أي طرف ضد الآخر، مضيفاً أن هنالك قوى لا تريد للسودان أن ينجح في حل هذه القضية . وقال غندور "بالرغم من أن هنالك إشكالات حدودية بين الدولتين والكثير من القضايا العالقة إلا أننا جمدنا كل شيء لنساعد إخوتنا الجنوبيين في تضميد جراحهم والخروج من الأزمة التي يمرون بها". ودعا النقابات الأفريقية للتكاتف والتعاون لحماية القارة واستغلال مواردها، مؤكداً أن الأقطار التي تعاني من النزاعات والصراعات غنية بالموارد الطبيعية من النفط والمعادن والغابات والنباتات النادرة وغيرها. وقدَّم غندور سرداً مفصلاً عن التحولات التي حدثت في السودان قبل وبعد الاستقلال، وتداعيات انفصال الجنوب، وقضية دارفور، والانفتاح السياسي، ودعوة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس عمر البشير.