اتهم الأمين السياسي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، مصطفى عثمان إسماعيل، القوى اليسارية والبعثية بمحاولة عرقلة الحوار الوطني. وقال "لن نربط الحوار برأي حزب أو حزبين بعد التأكد من عدم رغبتهم في الانضمام إليه". وقال إسماعيل ل "الشروق" إن الأحزاب الرافضة صارت تحول شروطها للمشاركة في الحوار إلى ابتزاز بصورة تهدف لتعويق مسيرة الحوار وتنطلق من نظرة ضيقة. وطالب الحزب الشيوعي السوداني وحزب البعث، بالكشف عن الجهات التي تضغط عليهما للقبول بالحوار، نافياً تقديم المؤتمر الوطني إغراءات لأي حزب للدخول في الحوار الوطني. مؤكداً أن الوطني قدم طرحاً وطنياً. وقال إسماعيل إن المؤتمر الوطني استجاب للشروط المنطقية للأحزاب، مثل إطلاق الحريات الصحفية، والحريات السياسية، وإطلاق سراح المعتقلين، وتقديم الضمانات المطلوبة للمتمردين للمشاركة في الحوار. وانتقد مطالبة البعض للحكومة بوقف الحرب كشرط أساسي للدخول في الحوار. وقال إن هذا لا يمكن أن تنفذه الحكومة وحدها، مؤكداً استعداد الحكومة لوقف إطلاق النار والدخول في حوار مباشر مع الحركات. وقال "نريد أن تقتنع الأحزاب المعارضة التي قبلت بالحوار، أن القوى اليسارية والبعثية تعمل ضد الحوار، وأن لديها ارتباطات خارجية، وأن تقتنع قواعدها بأن قياداتها ليست حريصة على الحوار، وأضاف عندما نصل هذه النقطة لن نربط الحوار بحزب أو حزبين يريدان عرقلة الحوار بعد الإجماع عليه من الأغلبية".