طالبت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، الحكومة السودانية باحترام الحرية الدينية التي يكفلها الدستور، على خلفية الحكم بالإعدام على الفتاة مريم يحيى إبراهيم إسحق التي تبلغ من العمر 27 عاماً بعد إدانتها بالردة واعتناقها الديانة المسيحية. وحكمت محكمة في الخرطوم، يوم الخميس، بالإعدام على مريم، بعد إدانتها بالردة واعتناقها الديانة المسيحية. وقال القاضي عباس محمد الخليفة، متوجهاً إلى الشابة السودانية باسم عائلة والدها المسلم "أمهلناك ثلاثة أيام للعودة إلى إيمانك.. لكنك أصررت على عدم العودة إلى الإسلام وأحكم عليك بالإعدام شنقاً". وعند إعلان الحكم لم تبدِ المرأة أي رد فعل، وخلال الجلسة وبعد خطاب طويل لرجل دين مسلم سعى إلى إقناعها، ردت بهدوء على القاضي "أنا مسيحية ولست مرتدة". وقالت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف، في بيان، نحن منزعجون للغاية من الحكم بالإعدام شنقاً على مريم يحيى إبراهيم إسحاق للردة، والجلد بسبب الزنا." وأضافت هارف: نواصل دعوتنا للحكومة السودانية باحترام حرية الأديان، التي كلفها الدستور المؤقت لعام 2005، بجانب القانون الدولي لحقوق الإنسان." ونقل شهود عيان أن عشرات الناشطين والمهتمين احتشدوا أمام محكمة "الحاج يوسف"، الخميس، يحملون لافتات "لا لمحاكمة الأديان" ، "لا إكراه في الدين" و "احترموا حرية الأديان"، ومقابل ذلك، ردد البعض التكبيرات تأييداً لحكم القاضي.