توالت الإدانات الدولية ضد الحكم بإعدام مريم يحي الذي أصدرته محكمة الحاج يوسف ، أمس 15 مايو . وطالبت وزارة الخارجية الأمريكية، حكومة الخرطوم إحترام الحرية الدينية التي يكفلها الدستور على خلفية إصدار محكمة سودانية حكما بالإعدام على طبيبة لاعتناقها المسيحية، في قضية أثارت ردود فعل قوية من منظمات حقوقية. وقالت ماري هارف، مساعدة المتحدثة باسم الوزارة، في بيان أمس : (نحن منزعجون للغاية من الحكم بالإعدام شنقا على مريم يحي إبراهيم إسحاق للردة، والجلد بسبب الزنا) وأضافت هارف: (نواصل دعوتنا للحكومة السودانية باحترام حرية الأديان، التي كلفها الدستور المؤقت لعام 2005، بجانب القانون الدولي لحقوق الإنسان). ووصفت منظمة العفو الدولية الحكم بانه مروع وقالت ان مريم يحيى إبراهيم اسحق، ربيت كمسيحية أرثوذكسية، وهي ديانة والدتها، لأن أباها المسلم كان غائبا في فترة طفولتها. وأضافت أن المرأة ألقي القبض عليها بتهمة الزنا في شهر أغسطس عام 2013، وأن المحكمة وجهت إليها تهمة الردة في فبراير 2014 عندما قالت المرأة إنها مسيحية وليست مسلمة. وقالت إنه ينبغي إطلاق سراح مريم فورا. وناشدت سفارات غربية وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان الحكومة السودانية بأن تحترم حق تلك المرأة في اختيار دينها. وأصدرت سفارات الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا وهولندا بيانا مشتركا أعربت فيه قلقها العميق وطالبت حكومة السودان باحترام حرية اعتناق الأديان، بحسب فرانس برس.