قال انفصاليو الطوارق يوم الجمعة، إنهم سيطروا على عدة مدن في شمال مالي بعد هزيمة القوات الحكومية في قتال يهدد بانزلاق الشمال الصحراوي مجدداً في أتون الحرب، لكنهم قالوا إنهم سيحترمون الدعوات لوقف إطلاق النار. وكان الجيش قد شن هجوماً لاستعادة السيطرة على كيدال معقل الانفصاليين بعد اندلاع اشتباكات أثناء زيارة رئيس الوزراء موسى مارا للمدينة يوم السبت الماضي. وصد الطوارق الهجوم وقالوا إنهم استولوا على مزيد من البلدات في شمال البلاد دون قتال بعد أن تخلت القوات الحكومية عن مواقعها ولجأت إلى مخيمات بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أو فرت باتجاه الجنوب. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في حكومة مالي للتعليق. وقال أتاى أغ محمد المسؤول في الحركة الوطنية لتحرير أزواد ل"رويترز" في اتصال هاتفي من كيدال "نسيطر الآن على أنيفيس وأجويلوك وتيساليت وميناكا وأنسونجو وأندرامبوكاني وليري". انتهاكات خطيرة " بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قالت في بيان إنها آوت 62 جندياً حكومياً في معسكرها في كيدال و290 في أجويلوك وعالجت 20 مصاباً بينهم حالات خطيرة " وأضاف "سوف نتمسك بمواقعنا وسنلتزم بدعوة المجتمع الدولي التي طالبتنا بوقف إطلاق النار ونلاحظ أيضاً أن حكومة مالي دعت لوقف فوري لإطلاق النار". وذكرت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في بيان، أنها آوت 62 جندياً حكومياً في معسكرها في كيدال و290 في أجويلوك. وأضاف البيان أنها عالجت في الأيام القليلة الماضية 20 مصاباً بينهم اثنان حالتهما خطيرة. وتابع البيان "ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان أثناء القتال في كيدال، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والحكومة الفرنسية لوقف فوري للقتال واستئناف الحوار. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك "بعثة حفظ السلام تعمل بالتنسيق مع شركاء دوليين رئيسيين لتطوير مجموعة من الإجراءات لإضفاء الطابع الرسمي على وقف إطلاق النار في البلاد وتشجيع الأطراف على العودة إلى العملية السياسية.