بدأت بعاصمة شمال دارفور الفاشر، يوم الإثنين، أعمال مؤتمر اللجنة التنفيذية للحوار والتشاور الداخلي في دارفور، وسط مشاركة حكومية واسعة وممثلين لدولة قطر والاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة، بينما تنطلق عمليات الحوار التشاوري مطلع يوليو القادم. ودعا مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور، المتمردين لوضع السلاح والعودة لطاولة الحوار، مؤكداً عدم جدوى الحرب. وقال إن الحوار والتشاور هو الوسيلة الفاعلة لمعالجة القضايا كافة، والوصول إلى السلام. وعبَّر غندور عن أمله في تتمكن اللجنة التنفيذية للحوار والتشاور الداخلي الدارفوري من تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها. وقال إن أهل دارفور ينتظرون أن تقودهم اللجنة إلى حوار جامع. وأشاد بدعم دولة قطر لملف دارفور. وقال إن الشعب السوداني لن ينسى ذلك الدور، مشيراً لمجهودات الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، وكل الشركاء الذين عملوا من أجل معالجة قضية دارفور. صراعات دارفور " بن شمباس: وثيقة الدوحة هي العملية الوحيدة المعترف بها دولياً لتحقيق السلام في دارفور ولابد من دعم عملية الحوار والتشاور الداخلي في دارفور وبشكل خاص تقديم الموارد المالية التي تحتاجها العملية " من جهته، وصف رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني السيسي، الصراعات والنزاعات التي تشهدها دارفور بأنها غير مبررة. وقال إنها أثرت سلباً في النسيج الاجتماعي بدارفور. وأشاد بمواقف دولة قطر لما بذلتها من جهود مقدرة من أجل استدامة السلام، وتحقيق التنمية في دارفور. وقال السيسي إن الحوار والتشاور الدارفوري الداخلي يعد من أهم المحاور والمرتكزات لتحقيق السلام، معبراً عن أمله في أن تتمكن اللجنة التنفيذية للحوار الدارفوري الدارفوري، التي تم تدشينها من قيادة عمل شعبي وجماهيري، يفضي إلى تحقيق السلام المنشود. وقال الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي محمد بن شمباس، رئيس بعثة اليوناميد، إن وثيقة الدوحة هي العملية الوحيدة المعترف بها دولياً لتحقيق السلام في دارفور، داعياً لدعم عملية الحوار والتشاور الداخلي في دارفور وبشكل خاص تقديم الموارد المالية التي تحتاجها العملية. وقال بن شمباس إن انطلاقة فعاليات هذا الحدث تعد البداية العملية لجزء مهم من جهود البعثة، الرامية إلى تعزيز السلام في دارفور، وبناء الثقة، وتحقيق المصالحة، وتشجيع الوحدة بين المجتمعات الدارفورية. وأكد أن الحوار والتشاور الداخلي من شأنه معالجة القضايا المتعلقة بالمسؤولية المدنية والقيم الديمقراطية، وتعزيز الممارسات التقليدية، التي أثبتت فاعليتها في تسوية النزاعات. التزام قطري " ممثل الاتحاد الأفريقي إبراهيم كمارا إن الحوار يمثل واحدة من أهم البرامج التي أتت بها وثيقة الدوحة للسلام في دارفور ونجاح الحوار سيؤدي إلى نجاح السلام في دارفور وتحقيق التنمية والرفاهية لإنسانها " من جهتها، جددت الحكومة القطرية التزامها بدعم العملية السلمية بدارفور ودعمها لمسيرة الإعمار والتنمية، معلنة عن افتتاح خمسة من مشاريع القرى النموذجية التي نفذتها قطر بدارفور خلال الفترة القادمة. ودعا السفير القطري بالسودان راشد عبدالرحمن النعيمي، أهل دارفور للمشاركة الفاعلة في الحوار، وعبَّر عن أمله في أن يكون الحوار الدارفوري الدارفوري، دعماً للمكتسبات التي حققتها وثيقة الدوحة للسلام بدارفور. وقال ممثل الاتحاد الأفريقي إبراهيم كمارا، إن الحوار يمثل واحدة من أهم البرامج التي أتت بها وثيقة الدوحة للسلام في دارفور لأنها تمس النسيج الاجتماعي لأهل دارفور بصور مباشرة. وأكد أن نجاح الحوار سيؤدي إلى نجاح السلام في دارفور وتحقيق التنمية والرفاهية لإنسانها. انطلاق الحوار " اللجنة التنفيذية للحوار طالبت الوسائط الإعلامية كافة بالعمل من أجل تسهيل مهمتها في الوصول إلى القواعد كافة بمحليات ولايات دارفور من أجل حوار بناء يفضي إلى تحقيق السلام بالإقليم " وفي السياق، أعلنت لجنة الحوار التشاوري الداخلي بدارفور انطلاقة عمليات الحوار التشاوري ابتداءً من مطلع يوليو القادم. وقالت إنها ستستمر حتى ديسمبر من العام الجاري. وطالب الحاج صديق آدم عبدالله وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية للحوار، في مؤتمر صحفي بمقر البعثة المشتركة، بعد تدشين أعمال اللجنة التنفيذية للحوار والتشاور الداخلي في دارفور، طالبوا الوسائط الإعلامية كافة بالعمل من أجل تسهيل مهمة اللجنة في الوصول إلى القواعد كافة بمحليات ولايات دارفور من أجل حوار بناء يفضي إلى تحقيق السلام بدارفور. وشارك في تدشين أعمال اللجنة التنفيذية للحوار والتشاور الداخلي في دارفور، ولاة ولايات دارفور. وحملت اللافتة الخلفية لأعمال اللجنة شعار (لنتحاور حول السلام).