كشفت دراسة حديثة أعدها معهد علوم الزكاة، عن أن حجم المال الخاضع للزكاة في السودان يبلغ 193 مليار جنيه، وأن الزكاة الواجبة فيه تقدر بنحو 5,8 مليار جنيه، وأن المبلغ المتحصل منها للعام 2013 فقط 1,3 مليار. وعزت الدراسة التي تناولت الوعاء الزكوي في السودان الفجوة بين المتحصل والواجب تحصيله، إلى جملة أسباب منها ضعف التنسيق بين ديوان الزكاة مع الأجهزة الأخرى التي تقدم خدمات مهمة تساعد في رفع نسب التحصيل، وضعف الوعي المجتمعي بأداء فريضة الزكاة، بجانب قانون الزكاة الذي يحتاج إلى تفعيل. وأشارت الدراسة إلى تراجع نسبة زكاة وعاء الزروع والثمار إلى 44%، إلى الظروف الطببعية والمناخية والمشكلات الأمنية ببعض الولايات، وتراجع الزراعة نسبة لارتفاع تكاليف الإنتاج. تمويل المشروعات " متحدثون في ورشة مختصة نظمها معهد علوم الزكاة بالتعاون مع معهد البحوث والدراسات الإنمائية جامعة الخرطوم قالوا إن كل وسائل النقل والعقارات في السودان لا يتم أخذ زكاتها " وأكد المتحدثون في ورشة عرض وتقويم تجربة الزكاة في السودان التي نظمها معهد علوم الزكاة، بالتعاون مع معهد البحوث والدراسات الإنمائية جامعة الخرطوم، أن كل وسائل النقل والعقارات في السودان لا يتم أخذ زكاتها. وطالبوا بضرورة تعاون جهات الاختصاص مع ديوان الزكاة، والتعاون في مجال إيقاف التهريب، بجانب أهمية الجلوس مع بعض الاتحادات المهنية كالمحامين والمهندسين للتباحث حول الزكاة. ودعا الخبير الاقتصادي د. عبدالمنعم القوصي ديوان الزكاة، إلى إعداد دراسة عن حجم الذين يستخرجون زكواتهم دون تسليمها للديوان. وحذر من خطورة ربط الزكاة بالنظام المالي للدولة، داعياً ديوان الزكاة إلى دعم تمويل مشروعات المياه والصحة والتعليم، وتوزيع الأموال فقط على الفقراء والمحتاجين مباشرة. من جانبه، شدد الأمين السابق لديوان الزكاة د. عبدالقادر الفادني، على أهمية إعداد رؤية واضحة لأخذ زكاة الذهب من الشركات والتعدين الأهلي. وأكد ضرورة نشر قيم الزكاة في أوساط الرعاة، وتمكين الجباة من الوصول للأماكن البعيدة وتزويدهم بوسائل جديدة، مقراً بفشل الديوان في الفترة السابقة في السيطرة على التهريب.