جاءت بداية الموسم بسوق محصولات الأبيض مبشرة، وذلك نسبة للوفرة في واردات المحاصيل، وعزت إدارة السوق هذه الوفرة إلى جملة من التسهيلات التي اتخدتها الإدارة المختصة، لإعادة السوق إلى سابق عهده كبورصة عالمية للمحاصيل. لكن تجار المحاصيل بالسوق وشركات الصادر ترى أن الرسوم المفروضة على المحصولات تعد المشكلة الأساسية التي أدت إلى اتجاه التجار للتخزين انتظاراً لارتفاع الأسعار. وقال المدير التنفيذي لسوق محصولات الأبيض خالد الشيخ ميرغني لقناة الشروق، إن جملة من الضوابط اتخذتها إدارة السوق، تتمثل في منع عمليات البيع والشراء خارج السوق، وإلزام التجار بإدخال كل البضائع إلى السوق ومنع عمليات البيع في الأسواق الفرعية داخل الولاية أو خارجها، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات أسهمت في زيادة الوارد. وذكر رئيس شعبة تجار المحاصيل بالسوق عثمان الشريف لقناة الشروق، أن مثل هذه الإجراءات تعد ترتيبات خاصة لتسهيل حركة السوق، لكنه دعا إلى تخفيف الرسوم المرهقة للمنتج والتجار، ومنع ازدواجية التحصيل، حتى يسهم في انسياب عمليات الصادر، لينافس المحاصيل المنتجة من الدول الأخرى. وقال مدير شركة "ألفا" لتصدير المحاصيل الصادق عبدالباسط في تصريح لقناة الشروق، إن المحاصيل الزراعية تمثل 5% من محاصيل الصادر، وعزا هذا الضعف إلى التكاليف العالية، والمضاربات وعمليات التخزين، رغم توجيهات بنك السودان المركزي.