اختتمت لجنة حكماء أفريقيا المكلفة بقضية دارفور من قبل الاتحاد الأفريقي، لقاءاتها مع المسؤولين السودانيين، بلقاء عقده رئيس اللجنة ثامبو أمبيكي مع الرئيس السوداني عمر البشير، وتطرق اللقاء إلى الأوضاع بدارفور وجهود تحقيق الحل السلمي. وعبر البشير عن تقديره للدور الذي يضطلع به الاتحاد الأفريقى ولجنته العليا، برئاسة ثامبو أمبيكى، لتعزيز جهود السلام والاستقرار، واطلع على الجهود التي بذلتها اللجنة لتنفيذ التوصيات التي اعتمدها مجلس الأمن والسلم الأفريقي في اجتماعه نهاية أكتوبر الماضي بالعاصمة النيجيرية أبوجا. وقال أمبيكى في تصريحات صحفية عقب اللقاء الأربعاء، إن زيارة لجنة تنفيذ المقررات للسودان تهدف لإجراء مشاورات مع القيادة السودانية والأطراف كافة، وصولاً لبرنامج عمل لتعزيز جهود السلام في دارفور، واستكمال اتفاقية السلام الشامل وما تتضمنه من انتخابات وحق تقرير المصير للجنوب وقضايا تتصل باستقرار السودان. التزام بتحقيق العدالة " أمبيكي قال إن جميع المسؤولين بمن فيهم الرئيس البشير أكدوا له أنه لا أحد فوق القانون في ما يتعلق بقضية دارفور "واستعرض أمبيكى المحادثات المكثفة التي أجرتها اللجنة مع سلفاكير ميارديت النائب الأول للرئيس السوداني، رئيس حكومة الجنوب، وأشار أمبيكى لالتزام جميع الأطراف، وفي مقدمتها الرئيس البشير، بتحقيق العدالة وتوفير المناخ الملائم لها ومحاكمة كل مرتكبي الجرائم تطبيقاً لمبدأ "لا كبير على القانون". وقال رئيس اللجنة أمبيكي إنه سيعد تقريراً حول نتائج لقاءاته مع جميع الأطراف، بهدف إعداد تقرير حول ما هو مطلوب من أجل تحقيق السلام والانتخابات والاستفتاء والاستقرار في السودان. وحول نتائج لقاءاته التي أجراها بالسودان قال أمبيكي إن الجميع أكدوا له أنه لا أحد فوق القانون في ما يتعلق بقضية دارفور، وأضاف: "أوضحنا ما نمتلكه من صلاحيات، وإحقاق العدل في إقليم دارفور جزء من مهمتنا، ولا أحد فوق القانون، بما في ذلك الرئيس".