هدد مرشح الرئاسة التركية، رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إسرائيل، بأن العلاقات مع تركيا لا يمكن أن تعود إلى وضعها الطبيعي، طالما واصلت إسرائيل سياساتها العدوانية على فلسطين. واتهم أردوغان إسرائيل بأنها غير صادقة في وعودها. وقال أوردغان إن إسرائيل اعتذرت من تركيا على ما قامت به خلال تصديها لسفينة مرمرة قبل أربع سنوات، مضيفاً "واقتربنا من إعادة العلاقات معهم في حال تنفيذ مطالبنا". وأشار إلى عدم احتمالية عودة العلاقات بين البلدين طالما واصلت إسرائيل سياساتها العدوانية على فلسطين، خاصة ما تقوم به في قطاع غزة. وأفاد رئيس وزراء تركيا، أن إسرائيل أمطرت قطاع غزة بأكثر من 400 طن من القنابل، وأن عدد الشهداء تخطى 120 شخصاً، وأن عدد الإصابات أكثر من 700 شخص، مؤكداً وقوف بلاده بجانب فلسطين الذي ضحى شبابها بأرواحهم في حرب "تشنق قلعة" ووقفوا بجانب تركيا أمام عدوها. وأكد أردوغان أنه لا يمكن أن يقف على الحياد في قضية فلسطين، منتقداً تصريحات "أكمل الدين إحسان أوغلو"، المرشح الرئاسي التوافقي لحزبي المعارضة "الشعب الجمهوري"، و"الحركة القومية"، الذي قال فيها إن على تركيا أن تقف على الحياد في القضية الفلسطينية. وقطعت تركيا علاقاتها مع إسرائيل عقب الحادث، ووضعت ثلاثة شروط لإعادة العلاقات إلى وضعها الطبيعي، وهي: أن تعتذر إسرائيل رسمياً إلى تركيا، وأن تدفع تعويضات إلى أهالي الضحايا الأتراك الذين سقطوا في حادثة السفينة، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وقامت إسرائيل بتنفيذ الشرط الأول، واقتربت من تنفيذ الشرط الثاني، ولكنها رفضت رفع الحصار عن قطاع غزة.