وقع الرئيس الأميركي، باراك أوباما الإثنين، قانوناً أقره الكونغرس بأغلبية ساحقة ويتيح تقديم 225 مليون دولار لتمويل القبة الحديدية الدفاعية في إسرائيل، وهذا بعد إعلان واشنطن أنها تبدي حزماً حيال إسرائيل لمقتل المدنيين في غزة. لكن وزارة الخارجية الأميريكية أكدت في الوقت نفسه على أنها ستواصل علاقتها الاستراتيجية مع إسرائيل خاصة على صعيد التجهيزات الدفاعية، انطلاقاً من التحالف الذي يربط البلدين. وكان مجلس النواب أقر تمويل القبة الحديدية بأغلبية 395 صوتاً مقابل 8، في حين أقر مجلس الشيوخ بالإجماع هذا التمويل قبل أن يبدأ عطلته الصيفية التي تستمر خمسة أسابيع. وهذا التمويل الطارئ الذي سيزيد العجز الأميركي، سيسمح بتزويد القبة الحديدية الدفاعية لاعتراض الصواريخ التي تطلق باتجاه إسرائيل، بصواريخ اعتراضية إضافية. ويشكل هذا التمويل جزءاً من 3,1 مليارات دولار طلبتها الإدارة الأميركية للمساعدة العسكرية لإسرائيل، المستفيدة الأولى في العالم من المساعدات الأجنبية الأميركية. وكان البيت الأبيض طلب 176 مليون دولار لمنظومة القبة الحديدية في 2015 لكن أعضاء الكونغرس رفعوا هذا المبلغ. وعادة يزيد هذا المجلس المبالغ التي يطلبها الرئيس لتمويل المشاريع المرتبطة بأمن إسرائيل. الجدير بالذكر، أن الولاياتالمتحدة خصصت في الإجمال 30 مليار دولار من المساعدة العسكرية لإسرائيل بين 2009 و2018. وتلقت تل أبيب في 2014 مساعدة عسكرية بقيمة 3,1 مليارات دولار.