قالت ولاية الخرطوم إن تجاوز التأثيرات الناجمة عن السيول والأمطار بفصل الخريف، يتطلب التعاون من قبل المواطن، باعتبار أن المسؤولية تضامنية ومشتركة، يُعوَّل فيها على التعاون من الجميع لمساندة الجهود الرسمية المبذولة من السلطات الولائية المختصة. وذكر مقرر غرفة طوارئ الخريف بالخرطوم مالك بشير، لبرنامج "المحطة الوسطى"، الذي بثته "الشروق"، يوم الأربعاء، أن العديد من المعالجات تمت خلال اليومين الماضيين لتصريف المياه بعدد من محليات الولاية. وأكد أن الخرطوم لديها غرفة دائمة لمتابعة آثار الخريف، مبيناً أن المشكلة لا تزال قائمة، طالما أن هناك سكناً للمواطن بجوار مضارب المياه على الأنهار والخيران. وأضاف: "خطة استراتيجية لولاية الخرطوم يجري تنفيذها خلال السنوات السبع القادمة لتجاوز تأثيرات السيول والأمطار". وبثت حلقة البرنامج مشاهد مأساوية، أكدت الضرر البالغ الذي أحاط بسكن المواطن في العديد من أحياء الخرطوم. ضعف الخدمات " شنقر : المساعدات الإنسانية لفصل الخريف في السابق كانت تشرف عليها وزارة الشؤون الإنسانية، مبيناً أن المساعدات الحالية يتم توزيعها بواسطة وزارة الداخلية " وشكا مواطنون بأحياء أمدرمان وجبل أولياء من ضعف الخدمات التي تقدمها المحليات والمعالجات الخاصة بمصارف الخريف. من جانبه، أكد عضو لجنة طوارئ المنظمات محمد السماني شنقر، أن منظمات المجتمع المدني شكلت وجوداً ميدانياً ولجاناً للطوارئ، وقدمت مساعدات إنسانية مقدرة للمتضررين بالعاصمة والولايات. وقال إن المساعدات الإنسانية لفصل الخريف في السابق كانت تشرف عليها وزارة الشؤون الإنسانية، مبيناً أن المساعدات الحالية يتم توزيعها بواسطة وزارة الداخلية. وفي السياق، أكد معتمد جبل أولياء مجاهد الطيب محمد سعيد العباسي، في اتصال هاتفي مع البرنامج، وجود معالجات آنية عبر المحلية في عدد من أحياء المحلية، لأن المياه التي غمرت الأحياء كانت أكبر من سعة المصارف. وأضاف: "العام القادم ستكون حلوله هي الأفضل على مواطني جبل أولياء، خاصة حي الفاروق الذي تأثر بالأمطار".