انطلقت صباح الخميس في العاصمة الفرنسية باريس، أول اجتماعات رسمية بين زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي وقادة فصائل الجبهة الثورية المتمردة في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وتناقش الاجتماعات قضايا الحوار والسلام والتغيير الديمقراطي. ويترأس جانب الجبهة في الاجتماعات رئيسها مالك عقار بحضور نائب رئيس الجبهة د. جبريل إبراهيم. وتأتي زيارة المهدي لفرنسا ضمن جولة تشمل عدداً من الدول الأوروبية. ونقلت صحيفة "سودان تربيون" الإلكترونية عن الأمين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال المتمرد ياسر عرمان، أن الاجتماع مع المهدي يعتبر بداية لسلسلة لقاءات بين القوى السياسية والمدنية لبلورة رؤية موحدة حول التغيير والحوار الوطني. وأضاف "ليس لهذا الاجتماع علاقة بأجندة العمل المسلح،ولكنه يهدف لحل سلمي شامل وتحول ديمقراطي في السودان". ويعد اللقاء هو الأول من نوعه بين المهدي وقادة الجبهة الثورية الذي حاول الأول الالتقاء بهم في شهر أكتوبر الماضي في كمبالا، إلا أن السلطات اليوغندية رفضت منحه تأشيرة للدخول. وكان حزب الأمة جمد مشاركته في أعمال لجنة الحوار الوطني مع الحكومة، عقب إطلاق سراح زعيمه المهدي بعد شهر من الاعتقال على خليفة انتقاده لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن السوداني. وحدد حزب الأمة وقتها جملة مطلوبات للعودة إلى آلية (7+7) الخاصة بالحوار الذي كان قد دعا له الرئيس عمر البشير.