قالت الشرطة وشهود في باكستان، إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب العشرات في أعمال عنف اندلعت في عدة مدن يوم السبت بين الشرطة وأنصار رجل دين مناهض للحكومة. وتشعر حكومة باكستان بقلق من إعلانات لمظاهرتين مزمعتين. وتغذي أعمال العنف التي انطلقت شرارتها الجمعة التوترات قبل مسيرة احتجاج ضخمة دعا إليها الناشط ورجل الدين طاهر القادري في مدينة لاهور يوم الأحد. وينظم القادري المسيرة للاحتجاج على الاشتباكات التي وقعت بين أنصاره والشرطة في يونيو وسقط خلالها قتلى، كما يدعو لإسقاط حكومة رئيس الوزراء نواز شريف التي يصفها بأنها فاسدة. ومن المتوقع تنظيم مسيرة أخرى بزعامة السياسي المعارض عمران خان في العاصمة يوم الخميس للاحتجاج على مزاعم بارتكاب مخالفات انتخابية. ويدعو خان أيضاً إلى إسقاط الحكومة. وتشعر حكومة باكستان بقلق من المظاهرتين المزمعتين. ولباكستان الدولة ذات القدرات النووية التي يقطنها 180 مليون نسمة تاريخ من الإنقلابات والاحتجاجات. ويخشى البعض في الحزب الحاكم من احتمال أن يكون المحتجون يتلقون دعماً من عناصر في الجيش الباكستاني. ويشعر بعض الضباط بالاستياء بعد تقديم قائد الجيش السابق برويز مشرف للمحاكمة بتهمة الخيانة العام الماضي. وتم تشديد إجراءات الأمن في لاهور يوم السبت وتنتشر قوات الشرطة عند نقاط التفتيش في المدينة الشرقية وهي مسقط رأس كل من القادري ونواز شريف وعاصمة إقليم البنجاب أغنى أقاليم باكستان.