اعتمدت وزارة المالية بولاية نهر النيل مبلغ 20 مليون جنيه كميزانية إسعافية لمقابلة الصرف على مشروعات درء آثار الخريف بالولاية بعد موافقة المجلس التشريعي، الذي أجاز قانوناً منح المالية حق السحب من الاحتياطي العام لميزانية 2014م. وقال وزير المالية بالولاية علي أحمد حامد، إن الاعتمادات المالية التي تضمنتها ميزانية طوارئ السيول والفيضان جاءت خصماً عن متبقي مال التنمية، بجانب تخصيص جزء من موازنة صندوق تنمية المحليات، ودعم مشروعات الطرق بموازنة التخطيط العمراني. وأضاف أن الميزانية المجازة ستطلق قدرات المحليات وتمكنها بشكل فاعل من التخفيف من كارثة السيول والفيضان، مشيراً إلى أن 25% من الموازنةستخصص لغرف الطوارئ بالولاية والمحليات، بينما يتم صرف ال 75% المتبقية عبر صندوق التنمية. وأكد حامد أن نهر النيل لن تكتفي بالصرف على ميزانية الطوارئ المجازة للحد من مخاطر وتداعيات والسيول والفيضان الراهنة، مشيراً إلى مطالبتهم لوزارتي المالية والداخلية المركزيتين باعتمادات مالية إضافية لذات لغرض، بجانب تمويل مشروعات عدد من السدود المائية المقترحة شرق وغرب الولاية. مراجعة الاحتياجات " رئيس لجنة العمل والحسبة والمظالم بالبرلمان الهادي محمد علي توقع خروج ولاية نهر النيل من الموسم الزراعي نسبة لغمر المحاصيل الزراعية وأشار إلى أن أكثر الضرر أصاب المغروس من الزرع ومخازن محصول البصل والذي يمثل المحصول الرئيس للولاية " في السياق، دعت كتلة نواب ولاية نهر النيل بالبرلمان لضرورة مراجعة احتياجات الولاية وتوفير التقاوي للمزارعين خاصة القمح، واستعرضت الكتلة في اجتماع لها يوم الخميس جهود الحكومة والدستوريين ومنظمات المجتمع المدني لمواجهة آثار الخريف باستصحاب خطة الولاية لترحيل المواطنين الذين يقطنون في مجاري السيول. وأكد رئيس لجنة العمل والحسبة والمظالم بالبرلمان الهادي محمد علي، بعد الاجتماع، انهيار 3296 منزلاً بالولاية انهياراً كلياً و4607 انهياراً جزئياً و31 مرفقاً بسبب السيول والأمطار، كما تم جرف أربعة مواقع بالطرق. وأشار إلى أن أكثر الضرر أصاب المغروس من الزرع ومخازن محصول البصل والذي يمثل المحصول الرئيس للولاية، متوقعاً خروج الولاية من الموسم الزراعي نسبة لغمر المحاصيل الزراعية، موضحاً أن أكثر المحليات تضرراً هي شندي والدامر والمتمة وأقلها أبوحمد. وقال محمد علي -بحسب وكالة السودان للأنباء- إنهم اطمأنوا لعدم وجود مخاطر صحية ولكنهم يخشون أوبئة مشيراً إلى أنهم سيركزون مع الولاية لعمل صحي كبير منادياً لضرورة مراجعة الطرق الغربية للولاية خاصة طريق أمدرمان المتمة وأم الطيور الباوقة.