أعلن والي الخرطوم عبدالرحمن الخضر، الجمعة، أن منسوب النيل سجل 17 متراً، وهي تمثل مرحلة فيضان خطرة، تم بموجبها تحويل جميع الغرف العاملة في الخريف لمجابهة الفيضان. ويتوقع أن يزيد منسوبه السبت حسب الزيادة الكبيرة بالمنسوب. ووضعت ولاية الخرطوم جميع كوادرها وآلياتها على أهبة الاستعداد، الجمعة، بعد تجاوز منسوب فيضان النيل 17 متراً، وبلوغه الذروة ابتداءً من 15 أغسطس، وحتى ال 25 من الشهر. وقال الخضر لدى تدشينه الجمعة مشروع معالجة الآثار الصحية للخريف "وقفنا على كل المحليات التي تطل على النيل، ووجهنا بمراقبة النيل على مدار اليوم". وأضاف "إننا استفدنا من تجربة العام الماضي في مجال المعالجات الصحية، وسنعمل خلال العام المقبلة على معالجة كلية بشأن تصريف مياه الأمطار والسيول، خاصة أن الولاية شهدت أمطاراً لم تشهد مثيلاً لها طيلة ال 30 عاماً الماضية". وأكد الخضر أن الصحة تمثل المحور الأول لتلافي الآثار البيئية المترتبة على تجميع مياه الأمطار. كثافة الباعوض " حميدة: نسبة الإصابة بالملاريا حتى بداية الخريف لم تتجاوز ال1% رغم كثافة البعوض إلى جانب أنه ليس ناقلاً للملاريا وكلما جفت المياه زادت فاعلية الرش " وبدوره، أكد وزير الصحة بالولاية أ.د مأمون حميدة، أن نسبة الإصابة بالملاريا حتى بداية الخريف لم تتجاوز ال1% رغم كثافة البعوض، إلى جانب أنه ليس ناقلاً للملاريا. وأضاف أنه كلما جفت المياه زادت فاعلية الرش. وقال حميدة "إننا نتحسب لمعالجة البرك التي تنشأ عند انحسار النيل، غير أن تجربتنا في العام الماضي بخلو الولاية من أي وبائيات، تجعلنا أكثر قدرة على معالجة الآثار البيئية" . من جانبه، كشف مدير الإدارة العامة للطب الوقائي د.أمجد عبيد أن الحملة تشارك فيها 100 مركبة محمولة عليها ماكينات للرش الضبابي والرذاذي. وأوضح أن النوع الأول تُستهدف به المنازل، والثاني وهو الرش الرذاذي، فيستهدف الأسواق والزرائب ومرابط الحيوانات. وأشار إلى أن رش الذباب يبدأ بعد صلاة الفجر مباشرة، ورش الباعوض يبدأ عقب المغرب، مطالباً المواطنين بفتح الأبواب والنوافذ حتى يكون الرش أكثر فاعلية.