قرر الاتحاد الأفريقي تشكيل لجنة عليا لدعم الحوار الوطني السوداني، أوكل رئاستها إلى الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو أمبيكي كبير الوسطاء بآلية الاتحاد الأفريقي، وينتظر أن تشرع اللجنة في اجتماعات بالمعارضة السودانية الإثنين لحثها على اللحاق بالحوار. واستبق امبيكي اجتماعاته التي تبدأ مع المعارضة بلقاء أمين عام المؤتمر الشعبي حسن الترابي، بمطالبة الحكومة الإفراج عن المعتقلين السياسيين وتوفير ضمانات إضافية للحركات المسلحة لترغيبها في دخول الحوار الوطني. وقال عضو آلية الحوار من جانب المعارضة أحمد أبو القاسم -حسب المركز السوداني للخدمات الصحفية- إن أمبيكى أبلغهم السبت بقرار الاتحاد الأفريقي تشكيل لجنة عليا لدعم الحوار بالسودان. وبدوره قال مساعد الرئيس السوداني أ.د. إبراهيم غندور للمركز، إن أمبيكي أكد لهم إلتزامه بالعمل والتصدي للقوى الإقليمية والدولية السالبة التي تعمل على عرقلة الحوار الوطني. ونقل غندور على لسان أمبيكى إلتزامه بمقابلة الحركات المسلحة والقوى الرافضة للحوار. ضمانات إضافية وأشار غندور إلى أن الحركة الشعبية قطاع الشمال أبدت مرونة للمشاركة في الحوار الوطني، مؤكداً أن رئيس الآلية الأفريقية طالب بإعطاء ضمانات إضافية لدخول الحركات المسلحة في الحوار، بالإضافة لإطلاق سراح جميع المعتقلين دون تحديد وقت. وكان أمبيكي وصل الخرطوم في وقت متأخر من ليل السبت لإجراء مباحثات مع المسؤولين السودانيين لدفع المفاوضات المعلقة مع الحركة الشعبية- قطاع الشمال، علاوة على التوسط بين الخرطوم وجوبا من جهة، والخرطوم والحركات الدارفورية المسلحة من جهة أخرى، كما برز أمبيكي مؤخراً كلاعب في قضية الحوار الوطني السوداني الداخلي. وأطلق الرئيس عمر البشير مبادرة للحوار في يناير الماضي، وتشكلت آلية (7+7) مناصفة بين أحزاب معارضة وأخرى مشاركة في الحكومة وتوصلت أخيراً إلى خارطة طريق ستقود لمؤتمر شامل للحوار ينتظر الإعلان عن موعده خلال يومين.