عقدت لجنة "+77" أمس بفندق كورنثيا بالخرطوم لقاءا مع ثامبو أمبيكي رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوي والوفد المرافق له، والذي ضم ممثلين للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وسفير الإيقاد بالخرطوم، وقدمت اللجنة شرحاً لهم عن خارطة الطريق للحوار الوطني التي ارتضتها القوي السودانية كحل للقضايا المختلفة. وطالبت لجنة "7+7" ثامبو أمبيكي رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوي بالوساطة لإقناع الحركات المسلحة والقوي السياسية المعارضة الرافضة للحوار للحاق بالحوار، وأبدت اللجنة تفاؤلها بالوساطة. وبحث بروفيسور إبراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية مع ثامبو أمبيكي رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى وممثلي الأممالمتحدة وسفير الإيقاد بالخرطوم سير العلاقات السودانية وجنوب السودان والملفات العالقة بينهما وما وصل إليها تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين . وقال غندور في تصريح ل (سونا) عقب اجتماعه مع أمبيكي والوفد المرافق له اليوم بفندق كورينثيا أنه ناقش مع أمبيكي الملفات العالقة بين السودان وجنوب السودان قبل الزيارة التي سيقوم بها أمبيكي إلي جنوب السودان في الأسبوع القادم والتي تتعلق بهذه الملفات مبينا أنه أكد للوفد أن المناقشة والحوار في هذا الملف سيكون مع الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية . وأضاف غندور أن اللقاء تناول أيضا موضوع الجولة القادمة للمفاوضات مع قطاع الشمال والذي قال إنه لم يحدد لها تاريخ بعد مضيفا أن أمبيكي أبلغه أن التشاور يجري الآن لتحديد بداية للحوار وسيقوم ومعه محمد بن شمباس رئيس بعثة اليوناميد بزيارة إلي دولة قطر في الأيام القادمة من أجل التشاور مع القيادة القطرية والسيد أحمد بن عبد الله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء حول كيفية دفع الحركات المسلحة الدارفورية للمشاركة في الحوار الوطني وكيفية استكمال السلام في دارفور من خلال الحوار بين الحكومة والحركات المسلحة في دارفور . من جهته، قال كمال عمر عبد السلام عضو اللجنة الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، إن اللجنة أطلعت الاتحاد الإفريقي ومجموعة الأممالمتحدة والإيقاد علي الإنجازات الأولية لخارطة الطريق للحوار الوطني، وشرحت لهم الإجراءات التي اتخذت من خلال توحد الإرادة السودانية التي تشكلت ملامحها باعتبارها الأشمل في تناول الأزمة السودانية. وأشار إلي أن الاجتماع طالب الآلية بدعم الحوار وإقناع الحركات المسلحة والقوي السياسية الرافضة بالانضمام إلي ركب الحوار الوطني، ونوه بأنهم أكدوا لأمبيكي أن الحوار سينطلق خلال المرحلة المقبلة، بجانب إيصال رؤية المعارضة في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وحرية الصحافة، باعتبار أنها حقوق دستورية مهمة، وأوضح أن أمبيكي أبدي استعداده لتقريب وجهات النظر بين أطراف الحوار، مؤكداً أن اللقاء كان مثمراً ووجدنا استعداداً من الوفد للعب دور كبير في المرحلة القادمة لتقريب وجهات النظر بين جميع السودانيين. من جانبه ، أكد أحمد سعد عمر عضو آلية "7+7" وزير مجلس الوزراء القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل)، أهمية الاجتماع الذي عقد مع ثامبو أمبيكي، وأبدي تفاؤلهم بدعمهم للحوار حتي يصل إلي غاياته. وقال إن أمبيكي تعهد بدعم عملية الحوار الوطني، وأوضح أن اللجنة وجدت تفهماً كبيراً من الوفد لهذه الخارطة، مشيراً إلي أن اللجنة طلبت من الوفد العمل علي إقناع حاملي السلاح والقوي السياسية الرافضة للانضمام للحوار الوطني. وأكد توفر الإرادة والعزيمة من القوي السياسية في تحقيق الأهداف المنشودة من الحوار. وأكد ثامبو أمبيكي أنه سيدعم التواصل مع الحركات والأحزاب التي لم تشارك في الحوار الوطني حتي يصل الفرقاء السودانيون إلي حوار سوداني شامل، يتم فيه التوافق علي خارطة طريق للعمل السياسي والتوافق بشأن حل المشكلات القائمة والتي من بينها مشكلات الحرب والوصول إلي سلام دائم، يتم من خلاله بناء اقتصاد وطني قوي. وفي السياق أكد اللواء فضل الله برمة ناصر نائب رئيس حزب الأمة القومي في حديثه ل"التغيير"، تمسكهم بموقفهم في الحوار، وقال نحن غير رافضين للحوار ولكن لدينا اشتراطات وضعناها للمضي فيه، متمثلة في ضرورة أن يكون الحوار شاملاً يجمع كل القوي السياسية والحركات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني، وأن يكون مربوطاً بعملية السلام، بالإضافة الي استيفائه شروط إطلاق الحريات للقوي السياسية والحريات الصحافية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وأن تتوفر فيه الضمانات. وأضاف إذا توفرت هذه الأشياء سنجلس اليوم قبل غد إلي مائدة الحوار، وأوضح أنهم سيلتقون اليوم بثامبو أمبيكي. وطالب بضرورة تهيئة المناخ وإعادة الثقة وإثبات حسن النوايا، وأضاف أن المشكلة في التنفيذ وفقدان الثقة بين الحكومة وأحزاب المعارضة. نقلا عن صحيفة التغيير 18/8/2014م