أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، محادثات مطولة مع وزراء بحكومته أمس بشأن صفقة الأسرى مع حركة حماس الفلسطينية من أجل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط، وأعطى تعليماته للمفاوضين بمواصلة الجهود لإعادة الجندي. واكتفى بيان مقتضب أصدره مكتب نتنياهو بالقول بأن رئيس الوزراء أعطى تعليمات لفريقه التفاوضي لمواصلة الجهود لإعادة الجندي الأسير جلعاد شليط إلى الوطن، وهو ما يشير فيما يبدو إلى أن إسرائيل لم تقبل حتى الآن شروط حماس لمبادلة للأسرى. ولم يذكر البيان هل سيجتمع نتنياهو مرة أخرى مع وزرائه يوم الثلاثاء. وقال ناعوم شليط -الذي يحتجز ناشطون فلسطينيون ابنه جلعاد شليط في غزة منذ عام 2006- للصحافيين بعد لقاء مع نتنياهو إن قراراً نهائياً بشأن اتفاق بات محتملاً اليوم الثلاثاء. الوساطة المصرية الألمانية " والدة الجندى الإسرائيلي انضمت إلى حشد من المتظاهرين خارج مكتب نتنياهو للمطالبة بقرار لتنفيذ المبادلة، ووضعوا صوراً لشليط في الموقع "وتتوسط مصر وألمانيا في مبادلة سجناء يقول مسؤولون إنها ستشمل تحرير شليط مقابل الإفراج عن نحو 1000 فلسطيني من بين 11 ألفاً تحتجزهم إسرائيل في سجونها. وتطالب حماس بالإفراج عن نشطاء بارزين مسؤولين عن هجمات قتل فيها عشرات الإسرئيليين. وكثف والدا شليط من حملة عامة لتنفيذ المبادلة قائلين إن البديل سيكون موت ابنهما. وقال ناعوم شليط بعد أن أطلعه نتنياهو الذي أخذ استراحة من المشاورات الوزارية التي بدأت يوم الأحد الماضي "ما زلت غير متفائل لكنني أيضاً غير متشائم". وانضمت والدة الجندى الإسرائيلي البالغ من العمر 23 عاماً وأطفال إلى حشد من المتظاهرين خارج مكتب نتنياهو للمطالبة بقرار لتنفيذ المبادلة، ووضعوا صوراً لشليط في الموقع.