طرحت جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان، يوم السبت، مشروعاً عملياً لوحدة الصف وتقريب المسلمين من بعضهم البعض، للوقوف في مواجهة التحديات الماثلة أمام الأمة. وأكدت اهتمامها بتوحيد صف المسلمين في الاعتقاد والعبادة والسلوك وصولاً لتوحيد الأمة الإسلامية. وقال رئيس مجمع الفقه الإسلامي عصام أحمد البشير، لدى مخاطبته مؤتمراً نظمته الجماعة، بعنوان وحدة الصف الإسلامي، إن الوحدة الإسلامية فريضة يفرضها الدين وضرورة يحتمها الواقع، مشدداً على أهمية تثبيت سنية المجتمع السوداني ورفضه للعقائد المنحرفة. ودعا في ذات الوقت إلى أن الواجب يفرض على الدعاة إعادة الذين انحرفوا من المسلمين إلى جادة الطريق الصحيح. من جهته، قال الأمين العام لجماعة أنصار السنة عبد الله أحمد التهامي إن المؤتمر يأتي في وقت يتشكل فيه السودان لمرحلة جديدة، فيها الكثير من التحديات والتعقيدات. وأشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى ضرورة توحيد المجموعات الإسلامية لمواجهة التحديات العقدية والفكرية من الرافضة وجماعات التكفير، والدعوة إلى وجوب استكمال القرار الاستراتيجي للحكومة، حفاظاً على السودان بلداً سنياً. وحضر المؤتمر قادة العمل الإسلامي وممثلون للطرق الصوفية والحركة الإسلامية وهيئة شؤون الأنصار وهيئة علماء السودان ومجمع الفقة الإسلامي ومنظمات المجتمع المدني.