وقَّع الرُحَّل وسكان محليات كتم، الفاشر، طويلة والواحة بشمال دارفور، يوم السبت، وثيقة للتعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعي. ونصت الوثيقة على عدم الاعتداء بين الأطراف مهما كانت الأسباب وعدم إيواء المجرمين أو التستُّر عليهم ومنع ظاهرة حرق القرى. ومنعت الاتفاقية ظاهرة حرق القرى بسبب تبادل الاتهامات بين الأطراف لأي سبب، وعدم الاعتداء على الصواني ومسارات الرُحَّل، والرعي خارج حدود المسارات والحِمى، والالتزام بمواعيد الطليق المحدد لها السابع من فبراير من كل عام. من جانبها، تعهدت حكومة شمال دارفور في ختام أعمال ملتقى التعايش السلمي برعاية الوثيقة وتطبيقها على الواقع، وتوفير كل ما من شأنه الحفاظ على السلام الاجتماعي، بجانب توفير الخدمات الأساسية للرُحَّل والمزارعين على حد سواء. القرى والفرقان " معتمدو محليات الفاشر وكتم الواحة وطويلة أكدوا رعايتهم لوثيقة التعايش السلمي بين مكونات المجتمعات بمحلياتهم والعمل على إنزالها إلى أرض الواقع "ووجَّه والي الولاية عثمان كبر بتكوين آليات من الرُحَّل والسكان من أجل تنزيل بنود الوثيقة إلى الدمر والمراحيل والقرى والفرقان. ووصف الاتفاقية بأنها تمثل امتداداً لسلسلة ملتقيات التعايش السلمي التي شهدتها الولاية الأيام الماضية بالمحليات الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية، الأمر الذي قال كبر إنه يمثل رصيداً جيداً للحوار المجتمعي، الذي دعا له الرئيس عمر البشير. بدوره، دعا وزير الزراعة والغابات آدم حامد النحلة الأطراف الموقعة على الوثيقة إلى ضرورة الالتزام بإنزالها على أرض الواقع والتبشير بها وسط مجتمعاتها. بدورهم، أكد معتمدو محليات الفاشر وكتم الواحة وطويلة رعايتهم لوثيقة التعايش السلمي بين مكونات المجتمعات بمحلياتهم والعمل على إنزالها إلى أرض الواقع، معلنين استعدادهم للعمل من أجل تحويل مخرجات الملتقى لبرنامج عمل بجميع مناطق المحليات. وعدد المعتمدون جهود ودعم والي الولاية لمسيرة السلام بالولاية، مشيرين إلى أنه يعد ضامناً أساسياً لتحقيق الأهداف المرجوة.